الفصل الثامن والعشرون : إنكشف السِتار

Start from the beginning
                                    

ترددت قبل أن توافِق في النهاية بقلة حيلة.

"ماشي كلميه بس هو مُمكِن يرفُض؟".

إبتسمت ليلى بينما تتذكر شهامة رحيم معها دائِمً ، حتى قبل أن ترتبِط بِه رسمياً ، نطقت تشكُر في أخلاقِه أمام الأُخرى.

"رحيم جدع ومُستحيل يقولي لأ على حاجة زي دي ، المُهِم هخرُج أكلِمُه وأرجعلِك .. وإنتي فُكيها بقى وبطلي عياط عشان عينيكي ورمِت خالِص".

تنهدت شمس وإكتفت بهز رأسِها لها ، تركتها ليلى وذهب كي تُهاتِف رحيم كما أخبرتها ، نظرت شمس إلى هاتِفها قليلاً ، قلبها يُخبِرها أن تستعين بمُساعدتِه ، بينما عقلها يرفُض تهورها هكذا.

.............

دلفت ليلى إلى الشُرفة وهاتفت رحيم مُجدداً ، أتاها صوتِه مازِحٕ معها.

"لحقت أوحشِك".

إحمر وجهها كثيراً لأنه ظن أن مُكالمتها بسبب إشتياقِها له ، حاولت نفي ما يقوله بصوتٍ متوتِر.

"أسفة إني رنيت عليك تاني وأزعجتك بس ..".

قاطعها يُردِف بـ صِدق نابِع مِن أعماقِه.

"إنتي تكلميني في أي وقت زي ما تحبي أنا بهزر معاكي ، ها ياستي كُنتي عايزاني في إيه صوتِك قلقان؟".

في الحقيقة هي ليست قلِقة أبداً لكِنها خجولة مِن كلِماتِه ، حاولت التركيز على شمس ومُشكِلتها ، ثُم أجابته.

"بصراحة كُنت مِحتاجاك معايا في مِشوار بُكرا ، والدِة شمس تعبانة وطلبِت إنها تشوفها وتطمِن عليها ، فلو معندكش مانِع ينفع تيجي تودينا وترجعنا؟".

فرِح رحيم كثيراً أنها تستعين بِه دون تردُد في كُل شئ ، تسائل قائِلاً.

"طب والحجة كوثر مِش هتروح معاكوا؟".

لم تجِد ليلى إجابة منطقية تقولها له ، في النهاية إضطُرت أن تُخبِره بالحقيقة لا مفر.

"لأ مِش هينفع .. أصل فيه مشاكِل بين جدة شمس ومامِتها ، مِش بعيد لو عرفِت إن شمس عايزة تزور مامِتها تعترِض".

أومأ رحيم بتفهُم وكأنها تراه عبر الهاتِف ، وأعطى لها موافقتة بدون نقاش أخر.

"خلاص إتفقنا بُكرا بعد الضُهر هاجي أخُدكوا ونروح سوا ، بس لو الحجة كوثر سألتني واخِدهُم على فين هقولها إيه؟".

صمتت ليلى ثوانٍ تُفكِر في شئً ما ، أردفت حينما وجدت الحل المُناسِب.

"هتقولها إننا رايحين نخلص ورق تبع الجامعة ، وإنت هتيجي معانا عشان منكونش لوحدِنا".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now