الفصل الرابع عشر

Start from the beginning
                                    

اماء لها الأخر و هو مازال منغمس في الأوراق أمامه هاتفاً :

- أممم..ما أنا عارف بس خدت بالي ان شكلك أنهارده مش زي المعتاد فلو تعبانه تقدري تروحي

حركت ليل رأسها بأدراك و هو تجول بالفكره في رأسها لتجدها فرصه لها لكي تعود لمنزلها و تجلس بجانب أخيها ، لتهتف ببسمه :

- تمام ، شكراً لحضرتك

رفع أيهم بصره أخيراً من على الأوراق ليناظرها و يشرد قليلاً في بسمتها و لم يستفيق ألا على حركتها و هي تخرج من مكتبه مغلقه الباب خلفها ، ليتنهد بعمق مرجعاً نظره للأوراق أمامه

بينما الأخرى تقدمت ناحية مكتبها تنتشل حقيبتها و هاتفها ، و تخرج من الشركه بأكملها

أوقفت سيارة أجره لتصعد بالخلف و هي تخبره عن عنوانها :

- عايزه اروح.....

صمتت قليلاً بتفكير ثم قالت ببسمه للسائق :

- ولا أقولك وديني مستشفة**** اللي في ****

- عنيا ليكي يا أنسه

نبس بها السائق و هو يقوم بتشغيل محرك السياره

بينما الأخرى أرجعت ظهرها للوراء مناظره النافذه بجانبها و هي تفكر في ما ستفعله بعد قليل..

**********************************

رجعت لمكانها تقف أمامهم كما كانت ، و ما كادت تتحدث حتى وجدت سفيان مقاطعاً أياها بلهفه هاتفاً بلوعه و قلق و خوف شديد ظاهراً عليه :

- ليليان مالها؟؟ حصلها حاجه؟؟ طب هي كويسه ؟؟؟

رجعت ليان خطوتين للوراء كردة فعل طبيعيه بسبب تفاجأها من الأخر و هجومه المفاجأ ، لتظل ترمقه بتعجب و عدم فهم لخوفه و قلقه الشديد هذا ، هاتفه :

- ليليان كويسه محصلهاش حاجه

نفخ سفيان الهواء براحه هامساً :

- الحمدالله

زادت العقده التي بين حاجبي ليان و هي تناظر سفيان بعدم فهم ، لتحول نظرها لألياس تسأله بعينيها "ما به أخيك ؟! " ، ثم عادت بنظرها لسفيان مره أخرى متحمحمه :

- هو ممكن أسألك سؤال ؟

نظر لها سفيان بأهتمام بعدما أومأ لها برأسه دليلاً على موافقته ، لتهم الأخرى بسؤاله :

- هو حضرتك تعرف ليليان منين ؟

ألتمعت عينِ الأخر ما إن سمع اسمها ليبتسم بلين و هو يتحدث و كأن المقصوده هي من تقف أمامه :

- الصدف جمعتنا كتير ، أول مره اتقابلنا كنت ركبت معاها العربيه بالغلط ، و مرتين في المستشفى

عقدت ليان حاجبيها بأستغراب من حديثه ، فلماذا ستتواجد أختها مرتين في المشفى ؟ ، ليس لديهم من يعمل هناك ، أو مريض محتجز ! ، إذاً ما سبب تواجدها إلا إذ كانت تعاني من شيئ ربَّ ؟ و تخفي عنها ذلك..

عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"Where stories live. Discover now