الفصل السادس

8K 102 7
                                    

رمش  بعدم استيعاب يحنّي راسه يآخذ نفس عميق ثمّ يرفعه و هو كلّه موب مصدّق , لا عينّه و لا عقله و لا حتّى داخله , كل الوجود يبي ينكرّ وجوده قباله و ظهورّه بعزاء أبوه , بعد كلّ هالسنين بعد آخر فعل صار كلهم يدرون باللي بينه و بين أبوهّ ,
اتنهدّ شخص من الشيّاب , شخص يقرّب لمشاعل لزم القُربّ يصرخ بصوتّه الجهورّي ! : محمد ! , لك عينٍ تجي بعد كل اللي سويتّه ؟ , مالك من الكرامة و الحفظ شيّ ! ,
أحنى محمد نظره بعد ماشافه , شاف الألم بعيونه قبل كلّ شي و هو عمّه ! , عمّه اللي م برر له موت بنته و اللي م برر له سبب موتها او كيف ..كل اللي سواه انه وصلهم بنتهم و هي مقتولة بيده لهم ! , كلهم يجهلون القصة الا شخص واحد ..ما له عين يقول حكي او يتكلم و انما سكّت ,
اضطربّت أنفاس همّام و هو يشدّ على عكازّ جده بقبضة يدّه الثانية و كان يبيّ يتقدم لو مو يدّ صُهيب شادّه على كفّه ! , هزّ راسه بنفّي يناظر صُهيب : لا تردنّي ب عمي ! , لا تردنّي ,
هز صُهيب راسّه بإيجاب : بأردّك ! , بأردّك ي همام اصبر و خلك ,
كمّل عم محمدّ و هو يقوم من مكانه يطلع من المخيم : أنا م يشرفني أجلس بمخيم أخوي و ولده القاتل معنا ! , قاتل الزيجاتت ! ,
صُعقّ محمدّ من حكي عمّه و هو يبعدّ عن طريقه لأجل يخرج و من خرج انسحبّ كثير من الرجال خلفه , انسحبوا و هم يأيدّون عمه عليه و يأيدّون كل كلمة انقالت له ! .. ,
أخذّ محمدّ نفس عميق يلتفت يبي يطلع بعد م طلعوا الرجال و م بقى الا القليل مير وقفّه صوت صُهيب الجهورّي : بووهمام ! ,
وقف محمد بمكانه بدون لا يلتفت له , كمّل صهيب : ارجع بخطاويك لنا ! , مكانك داخل هالمخيم موب خارجه ! ,
رمشّ محمد م يقدر يرجع و ولده خلفه , ولده اللي طعنّه و ترك له آثر م نساه طول عمرّه ! ..عيونه تكفّي و نظراته اللي يشوف شراره و لو يراهن على الحرّق , عيونه تحرقه أكثر من النارّ  و جمرّ الحطب ..,
رفع همّام صوتّه بنبرة حادة عاليه : لا ترجع , روّح  دربّك ! ..مالكك ديار لا بالمخيم و لا بحايل كلها ! ,
بلع محمد ريقه من كلمة همام له , من الكلمة اللي دخلت مسامعه بشكل مؤلم و لا خرجت للحين و باقّي على أثرها داخله ! ,
شدّ صُهيب على كفّ همام , و من احنى همام راسه يصدّ عنه و عن ألوه و عنهم كلهم للفراغ يفهم صُهيب و يفهم ان هذا طلب منه انه م يتكلم اكثر ! ,
ميّل متعب شفاته بزعل , اخوه و بنت عمه و القبيلة كلها عانت من هالشيّ ! انقلبت حايلّ كلها من هالخبر اللي قبل عشرين سنة و للحين محدٍ تواجه و اليوم أول يوم  بعد اللي صار ! , اتقدّم لأخوه و هو يمسح على ظهرّه يردّ طريقه للمخيم و داخله من مشى و هو يسحبه معه ,
اتقدّم عَوض يمكان ثاني بحيثّ محمد هو اللي يوقفّ بجنب ثانّي لأجل يآخذ مكانه عمّه ,
وقّف محمد بالوجه , مير م وقفّ بالعين و لا اتجرّأ انه يرفعها على احد الا جلوسه كان منحني ,
بقى همام واقف و لا قدر يجلس بهالموقف الصعب , جلوسه بجنبه أصعب من الموت بنظره و أصعب من كلّ شي ! , بلعّ ريقه يشدّ على أعصابه و أوتاره بشكلّ مخيف , من ظهرت عروقّه على عنقه و لاحظها عذبّي ناظر أبوه يهزّ راسه بإيجاب و فهمه صُهيب من ترك كفّه و من أول م تركه طلع همام بخطواته السريعة يخرج من المخيم يلحقه عذبي بخطوات هاديّة على عكسّه همام اللي صوتّ مشية ثوبه اعتلى بالمخيم ! ,
اشرّ متعب لولده عوض لأجل يلحقهم و بالفعل قام يلحقهم يطلعون من المخيّم تحت احساس محمد اللي م رفع انظاره أبدًا ! ..
اتنهدّ صُهيب يجلسّ بمكان عذبّي يشدّ على أعصابه بتفكير باللي صار , م يشوفها الا رده فعل طبيعية و هو اتوقّع الأكثر ! ..
,
من طلعّ همام بخطواته السريعة , يتوجه للا مكان من زودّ العصبية اللي داخله و من العضّب اللي أعمى عيونه , م يدري وين دربه و لا يدري وين رايح ..م يعرف وش هو ماجأه و لا لقاه للحين , م لقى اللي يلمله و لا يلمّه , كانت أمه الوحيدة هي ملجأه و الحين اُخذت منه , قُتلت و وصلت له مقتوله بيدين أبوه ! , م يصدق اللي صار و لا يصدق عيونه و انعمت عيونه من طلب تفسير و انهاه بطعن ! ..

تواضعي ي مغترة الأهداب ⚔️Where stories live. Discover now