وبدون انتظار اي دقيقه هربت اميليا نحو المنزل من دون النظر لاتجاههم ركضت لغرفتها وقلبها تدق بقوه وتشعر خديها تحترق من الخجل والخزي كانت خائفة من قولهم لوالديها شيئا عن ما حدث لكن كان عقلها تحارب على إقناع نفسها بأن كل شيء سيكون على ما يرام لكن قسم منها مازالت مرتعبه من فكره معرفه والديها سيشعرون بالخجل وخيبه الأمل منها مجددا شعرت بدمعه تنزل على طول خدها البيضاء الورديه
جلست على السرير وهي تقضم شفتها شعرت بالحرج لم تشعر من قبلها لم ترده ان يأخذ نظره سيئه عنها لم ترده ان يفكر بها بسوء
كل ما فعلتها هو الدعاء لربها ان لا يذهبوا لذلك الدعوه ليس لديها وجه لكي تذهب لمنزلهم ليس بعدما سمعت حديثهم... ذلك الحديث الخصوصي الذي كان يبدو موضوع جدي وحساس
أسندت ظهرها على الحائط ضمت قدميها على صدرها لافا ذراعيها حولهم دفنت وجهها بين ركبتيها وهي مازالت تفكر به كل ما اهتمت هو تفكيره الآن نحوها هل هو غاضب؟ هل يحتقرها على انصات لحديثهم؟ كل ما تعمقت في التفكير كل ما نزلت دموعها الحاره على خديها
"حقا انا غبيه امي محقه انا لا اجلب لهم سوى متاعب... ليتني لو لم اولد لكان حياتهم الان أفضل... لكانوا الآن عائله سعيده وليست تعيسه"
بدأت اميليا تلوم نفسها على كل شيء فقط عندما تخطئ خطأ صغيره تبدأ باللوم نفسها على كل شيء تعود إلى الماضي لن ابكي على شيء واحد حتى لو كانت كبيره بل تلوم نفسها على اول خطأ التي ارتكبتها منذ ولادتها تلوم نفسها وتبكي إلى أن تتعب وتنام على وساده مبلله بفعل دموعها
كل ماتمنتها الآن اميليا هو أن يتم حضنها ان يريحها شخصا ما على أنها ليست المخطئه... بأن كل شيء سيكون على ما يرام... بأنه سيبقى بجانبها مهما اخطأت
لكن انتهى بها المطاف هي الحاضنة لنفسها وعينيها الخضراء أحمرت من البكاء... شعرت بالحراره مازال يحرقها لكنها لم تتعب نفسها لأخذ الدواء
وضعت رأسها على الوساده بعدما هدئت حضنت دميتها بقوه ودموعها توقف من النزول من فعلتها المثيره للحرج لم تدم طويلا حتى استسلم عينيها المنتفخه للنوم
.............................
7:54 AMاستيقظت اميليا على صوت اختها المزعجه وهي تصرخ بها لكي تستيقظ من أجل الفطور
"ايتها الكسوله استيقظي لدينا كثير لفعلها اليوم عليكِ النزول والا امي ستغضب تعلمين كيف تكون عندما نذهب لمكانٍ ما"
فتحت اميليا عينيها على وسعهما عندما سمعت ما قالتها كيت ابعدت الغطاء عنها بحركه سريعه جالسه على السرير وهي تنظر لها بتساؤلا :
"ما... ماذا؟ اين نذهب لما... لما انا لا اعلم شيئا لما لم تقولوا لي شيئا"
قلبت كيت عينيها بملل من تلعثمها وكأننا نذهب إلى الفضاء قالتها كيت لنفسها عاقدا ذراعيها لصدرها :
ČTEŠ
Third decade
Teenfikceكل ما ارادتها اميليا هو حنان والدها لها كل فتاه صغيره تكون مدللة ابيها لكنها لم تكن كذلك لم تحصل من والدها حتى نظره تثبت لها بأنه يحبها لم تحصل منه على حضنه الدافئ عندما احتاجت له لم تكن بجانبها لا في فرحتها ولا في حزنها لم تشعر بأن والدها تعيش معهم...