208 - سئمت من يانوس

Start from the beginning
                                    

مهما كان الأمر، عليّ الذهاب لتغيير ملابسي لملابس جديدة وناعمة أولاً.

وأثناء سيره، لقطَ الجو الهادئ المُتشكل حول القلعة بشكلٍ غريب.

بعد الخَطو عبر حُقولٍ خضراء ملُوثة بلونٍ أحمر داكن كالدم، لم يُصادف بارني أي أشخاصٍ أحياء. حتى الحراس الذين يحرسون القلعة لم يرَهم في أيِ مكان.

بعد أن أدركَ أن لا أحد سيُوبخه لو دخل بهذهِ الحالة للقلعة، دخلَ الطفل بفخرٍ إلى القاعة المَركزية.

تلطخت السلالم والسجاد، الذي كان خدم يانوس ينظفونه يوميًا ليظهر بمنظرٍ لامع، بالعشبِ المُتشابك في الوحلِ. ستكون فظاعة لا تُصور في العادة.

لابد أن الخادمات المَسؤولات عن التنظيفِ في القلعة سيظهرن ويَصرخن في وجههِ من مكانٍ ما.

مثل تِلك المرة.


" رباه، انظر إلى الطين الذي وسختَ به السجاد، يا فتى! أتخالُ نفسكَ صاحب هذه القلعة؟ أدخل من البابِ الخلفي! وليس الأمامي!"

— " حين تسألني سمو الأميرة سيلفيا عنك ..… أقسم إني سأجعلك تقع في مُصيبةٍ."

— " وجهكَ الجميل هو الشيء الوحيد الذي يجعلكَ تبدو كشخصٍ لطيف، وإلا فأنتَ مُجرد غِر حقير!"





رغم كلامهن العَنيف، إلا أنَّهن اعتادوا على حماية بارني الصغير من كبير الخدم أو خادمة القلعة الرسمية.

لم يكن شاكرًا لهُن حقًا. رغم صِغر بارني، إلا أنه لم يُواجه صعوبةً في كسب إعجاب الناس، وخاصةً النساء. ضحك مع الجميع وحاول مجاملتهم حتى يستطيع حماية نفسه، حتى مع شعورهِ بالاشمئزاز لدرجة الموت من محاولتِه لتملقهم.

ومع ذلك، لم تمنع هذه المُحاولات الناس من الصراخ في وجهه أو الإساءة إليه في النهاية.

نظر بارني الصغير حول السجادة الراقية، التي وسخها، وركض على عجلٍ. توجه الطفل إلى غرفة الغسيل للحصول على منشفة لمسحِ جسده وارتداء ملابس جديدة.

كانت مُعظم خادمات الغسيل إلى جانبه أيضًا. كانت الأقمشة والملابس الإضافية مُنتشرةً في كُلِ مكانٍ، لذا بذل بارني الكثير من الجُهدِ في مدحِ الخادمات المسئولات عن الغسيل. صحيح، إذا ذهبتُ إليهم الآن، سيُعطونني بسهولةٍ أنظف المناشف قبل الغسيل مباشرةً.

يمكنني أيضًا الحصول على بعضِ الملابس، ولكن كل ما يُمكنني الحُصول عليه من الخادمات هي تلك الملابس التي تم ارتداؤها من قبل الخدم.

I left the time limited villainous duke without saving him Where stories live. Discover now