الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

"أوما أنا هنا، لقد اشتقت إليكِ كثيرًا، اشتقتُ لتوبيخك لي، ولحضنكِ الدافئ."

"صغيري جايمين، استيقظ أرجوك، ألم تشتاق لجدتك، هيا أرني ابتسامتك المشرقة التي عهدناك عليها." تحدثت جدتي بصوت ضعيف فهي تحاول كبح دموعها.

"هالموني، اشتقت إليكِ أيضًا، اشتقت لقصصك اللطيفة وطعامك اللذيذ الذي كنتِ تعدينه لي دائمًا."

أصبحت الرؤية ضبابية شيئًا ف شيئًا ليتلاشى الجميع الواحد تلو الآخر..

ما الذي يحدث هنا؟ أين ذهب الجميع؟!

سطع ضوء قوي لأضع يدي على عيناي لأحميهما.

إنه البحر.. اتسعت عيناي لدى رؤيتي لتلك الآنسة ذات الشعر الفضي الطويل التي إلتقطت صورة لها.. إنها السندريلا خاصتي.

إنها تقف عند السور وتنظر إلى البحر.

"يا آنسة!" هتفتُ لأقترب منها ببطء.

أمسكت السور بيديها لتجلس على الأرض وتبكي بحرقة! يا إلهي لما الجميع يبكي.

ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟!

"آنستي هل أنتِ بخير؟!" سرتُ بخطواتٍ بطيئة نحوها.

"أنا آسفة.. الوداع جايمين." همست بصوت باكي، هذا الصوت!

الإضاءة من حولي تتغير، أشعر وكأنني علقت بدوامة زمنية! إنني أرى الكثير من ذكرياتي! واسمع الكثير من الأصوات تحدثني.

شعرتُ بالأمطار تتساقط من حولي لأجد نفسي في الغابة حيث وجدنا تلك القطط الصغيرة، هل هي بخير هل نجحتُ بإنقاذها؟

عاود الضباب ليسيطر على المكان لتصبح الرؤية معتمة أكثر لأغلق عيني بخوف بسبب الظلام الشديد.

ما هذا الذي يحدث هنا؟ هل سأموت الآن؟ هل سأغادر دون توديع الجميع.

"جايمين-آه، جايمين-آه!"

"بُنَي جايمين، أرجوك استيقظ، هيا بنا لنعود للمنزل." ظهرت والدتي أمامي بشكل مفاجئ لتمد يدها.

"أوما.." أمسكت بيد والدتي لأرى وجهها الجميل يبتسم.

رسمت ابتسامة على شفتاي وأنا أنظر إليها.

"جايمين صغيري، أغمض عينيك، لثواني لدي مفاجأة لك."

"ماذا! مفاجأة!" أغلقت عيناي كما طلبت والدتي لأشعر بها تسحبني برفقتها.

"الآن بُني.. افتح عينيك لترى المفاجأة."

فتحتُ عيناي ببطء ليظهر ضوء قوي أمامي برؤية ضبابية بعض الشيء.

إنني أرى نافذة كبيرة بستائر بيضاء شفافة تتحرك بسبب الرياح القادم من النافذة المفتوحة. ما هذا؟ أين أنا؟!

المصور نا ‹جايمين› 📸 إن سي تي جايمين • إيسبا وينتر ‹مكتملة›Where stories live. Discover now