لنرقص

60 7 2
                                    

أنا لم أسمح لكي بإنصراف!" نطق بنبرة رجولية
عميقة
ضغطت أسناني ضد بعضها بغضب
ماذا يقصد هل يضنني الان خادمة بعد ان كنت عاهرة منذ قليل
حدجته بنظرة نارية،  وقد كان بلفعل يحرقني بنظراته المميته
لذا في الثانية التالية سحبت يدي بقوة و قد احسست بنبضات قلب فيها بسبب الضغط القوي عليها و انا متأكدة أنه هو من سمح بهذا-أقصد سحب يدي-
تجاهلة كلماته أو هذا ما تظاهرة به،  إتجهت لغرفتي و أغلقت الباب بإحكام.
فجأة خالجني شعور قوي بالاحتقار
شعت بإحتقار... شعت بعدت مشاعر قوية
إنها انا تعاود الصيطرة
إرتجف قلبي و أحسست بضيق تنفس كأن الهواء يعب رئتي بحقنة ضيقة، حين عاد شريط حياتي في ذاكرتي
طفلة سعيدة مع أهلها والدي.. ابي... اختفائه
والدتي معاناتها أحسست بدموع تنفجر من عيوني لتذكري لها لقد تخليت عنها هربت،  تركتها خلفي
هينري.. لمعت صورته في عقلي و لم أجد نفسي سوى ساقطة على الارض أغطي أذناي بيداي المرتجفتان أضرب رئسي بقوى أحاول منع التفكير
انا لست بتلك القوة
انا هربت أبحث عن الاهتمام
انا ضغيفة... جبانة لاتقوى حتى على تحمل الالم
ألمتني أذناي من الضرب لكني لم أهتم أريده أن يتوقف
أنا أغرق... انا أغرق
أنا خائفة ـ أنا منهارة ـ أنا مرتعبة جدا
انا لا أقوى على هذا أنا أتألم من كوني أفكر
توقفة فجئة عند تذكري لكوني السبب
انا من أختار قدري
انا هنا لأني كنت السبب في كل ما حولي
إستشعرت حضور شياطيني إنها تحيطيني و تجذبني معاها
إنها تزيدني غرقا
و لا أظن اني أمانع هذه المرة
أنا أريد أن أغرق
أنا أشعر بدفئ في غرقي

مهما حاولت الهرب كنت أعود للقاع مجددا
إنني أصرخ بصمت

غلفني برود جمد مشاعري و إستعددت لارتداء قناعي ثانية
نسائم هواء باردة هاجمتني تجفف خداي من دموعي ، كأنها إعتذار من السماء و مواساة
إبتسمت بألم، و توجهت الى سريري  لنوم، كل ما أريده،  ليس لدي أي نفس في الاستحمام او حتى في تغيير ملابسي.
                                 ____
"هل ستذهبين الى المضمار اليوم؟" سمعت صوة يومي المتسائل لذا هززت رأسي ب'نعم'كنا نسير في رواق المدرسة كانا قد أنتهينا من ساعاة الدوام بلفعل لذا كنا مغادرتين، كانت تضع ذراعها على كتفي
همهمت بفهم لانها علمت بلبقية انا بطبع سأشارك _انا لا أفوت أي سباق.
"رفاق" إلتفت على الصوة المألوف و كان بوقوم رفقت جيمين و كاي لم أمنع الابتسامة من الظهور حين لمحت كاي و هو فهم نظراتي لذا بادلني الابتسامة يفتح ذراعيه،  دخلت حظنه ألف ذراعي حول خصره و أحسست بذراعيه تصعد و تنزل على ظهري
"إشتقت  إليك" تمتمت بخفوة و قد أجابني بهمهمت عميقة تبعها صوته الظاحك "مابك يافتاة لم أراك لمدة فقط" إبتعدت عنه أضرب بطنه أجعله ينحني يمسكه بألم، إبتسمت في وجه البقية بنظرات مرحبة قبل إلتفاتي للمغادرة و قد لحقت بي يومي و سمعت خطواتهم ورائي
وجهتنا الآن المضمار لا غير
                            ______
دخلت القصر بتعب أسحب خطواتي بتعب كان منتصف اليل بلفعل.
كان السباق ممتعا و قضيت وقتا ممتعا  مع الرفاق
كما أني لم ألتقي بذاك الجونكوك، لذا لا شيئ يعكر مزاجي الآن
توجهت مسرعت لغرفتي متفادية كل الخدم
كدت أغلق الباب، عندما أحسست بإلتداده لي،  و كاد يصفعني عندما أحسست بسحب قوي لي لذا تسمرت مكاني أحاول إستعاب الامر.
"هل لتو قمت بإقتحام غرــ" قلت صوت  غاضب أحاول السيطرة عليه حتى لا يخرج مرتفع و يتجمع الكل هنا  و لم أنتبه لشخص.
بتر جملتي بنظراته الغاضبة كأنه هو من كان يتعرض لصفع من الباب و لم سوى
إنه هو
في غرفتي يقتحم خصوصياتي
لذا زاد هذا غضبي و أعدت جملتي لكن هذه المرة لم أمنع صوتي من الارتفاع "ماذا تفعل هنا؟؟"
واجهني بنظرته المظلمة بعيونه المغرية تلك، نظرة هناك و لم أحس بنفسي الى انها تزيدني غرقا إنها تغرقني.
كنت نظراته تخترق جسمي إلى روحي تجردني من قوقعتي،  تجردني من ملابسي تجعلني شفافة،  عارية
"أين كنت؟"  كانت نبرته باردة متطفلة
نظرت له بمعنى'حقا' تقتحم غرفتي لتسأل أين كنت؟ 
"ليس شيئا يخصك" قلت بثقة أدحرجه بنظراتي الباردة
"أنت مخطئة عزيزتي" قال يقترب أكثر
أحسست بناقوس الخطر يدق لذا إبتعدت
واصل الاقتراب وواصلت التهرب
لففتي نظري خلفي أتأكد أن لدي مساحة كبيرة لهرب قبل و صوله لي و حدوث ما يحصل في الافلام
أدرت رأسي مجدددا، و في لحظة التالية إستشعرت صلابة جسده بعد سحبه لي من خصري،  كان قلبي  يدق كاﻧي في مرثون،  رفعت نظري له بصدمة،  أما هو فتغيرة نظراته إلى أخرى هادئة.
هدئة جدا، و عيونة إغمقة بشكل آسر تجعلني أبتلع أحاول الابتعاد لكن هذه المرة كانت غير،  لانه أبى تركي.
"كل ما أضع يدي عليه يصبح ملكي" قال ببحة عميقة جعلت نظري يرتفع بشكل تلقائي لعينيه
و يا إلاهي قلبي لايتوقف.
إرتعش نظري
و جاهدت لإخراج صوتي متوازنا" ماذا تقصد؟"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Sinyõra //سنيورةWhere stories live. Discover now