تسعة سنوات

كبداية زواج !

"يا أيها العاهر ...المنحط ..الحقير..الكلب ..النــ..."

اوقف صراخي و ضربي له قبضته التي أمسكت يداي ليرذف بحاجب ايمن مرفوع و بهدوء و كأنه أبرء أنسان على وجه الأرض

"لما كل هذا الانفعال و قد أخبرتك مسبقاً أنني سأجعلك تجمعين أشلاء عائلتك واحداً تلو الأخر ...و لكنني كنت رحيماً معك و فقط أعطيتك تحذير هذه المرة"

سحبت يداي من يداه بقوة لأصرخ فأنني لا اتحكم الان بنبرة صوتي ابدا

"يا أيها اللعين أتسمي هذا تحذير ؟ ...أخبرتك أن عائلتي لا شأن لها إن كنت تريد الانتقام ...انتقم مني أنا ...أنا من قتلت إيما و ليس اي احد اخر"

"إذا كبداية سأتزوجك"

إن كنت قد قلت من قبل أنني تجمدت من الصدمة فأنني كنت لا أعني الكلمة كما الأن ... فانا حقا متجمدة في مكاني ...جفناي يأبيان الرمش و لساني انعقد و حركتي انعدمت ...أهو جاد ..أهو إنسان عاقل ...
رمشت عدة مرات بعد أن استوعبت كلامه قليلا لانطق ببعض التلعثم

"أأنت إنسان عاقل...أأذناك تسمع ما يتفوه به فاهك القذر ...أنت مجنون لا مجال للشك... لا بد و انك تمزح"

"دارين أنا لا امازحك و ليس لدي الوقت للتفرغ لهذا ...فأن كنت لا تريدين خسارة عائلتك واحداً تلو الآخر  فأقبلي ...و حتى إن لم تقبلي سأتزوجك بالغصب"

"ليس لديك وقت و لست متفرغ ؟ لو انك حقا لست متفرغ لما انتظرت لتسعة سنوات لتنتقم ...أمكنك الانتقام فور خروجي من السجن و في اي وقت بعد أن خرجت و لكنك لفراغك انتظرت لتسعة سنوات ... أأنت مدرك ما مدة التسعة سنوات ؟ انا حقا مستغربة لكمية تناقضك؟"

"حسناً سأبدو ثرثاراً و هذا شيء أكرهه و لكن ساخبرك ما تجهلينه يا جاهلة ... انا لست متفرغ لك و لانتظارك تسعة سنوات و لكن ثأر اختي و دمائها يستحق انا اكون عاطلاً عن كل شيء فقط لأخذ بثأرها ... و لقد كنت قادراً على قتلك وأنتِ بالسجن و لكنني لم افعل و كذلك عندما خرجتي و بقيتي لثلاثة أشهر في اليابان برفقة لوكاس و كنت تبحثين عن عنوان مارفن لتعتذري منها و لكنك لم تجديها و لو فقط تعلمين كم زاد كرهي لك عندما ذهبتِ لزيارة قبر إيما ... و عندما اتيتي لإيطاليا و كنتي برفقة عائلتك و عندما ذهبت لروسيا و كنتِ في الجامعة و عندما عدتي لإيطاليا ...عندما أخبرتك في أول لقاء أنني أنا أكثر من يراك و يعلم اشياء حولك فأنني اقصد ما اقول و بالنسبة لسؤالك و هو لمَ لم أنتقم في ما مضى ...حسنا الإجابة ببساطة لم اريد تقديم الموت لك على طبق من ذهب و قتلك و انت لا تملكين شيئاً تخسرينه ...انتظرت طوال هذه التسعة سنوات لكي اراك تتخرجين و تصبح لديك مهنة و عيادة و عائلتك حولك و حياة وردية و كل هذه الأشياء قابلة للخسارة و تجعلني اتلذذ بقتلك أكثر ..أردت ان اراك في قمم النجاح كما الأن ثم اهدمك و اجعلك رمادً في رماد ...لذا قد حان الموعد للأخذ بالثأر و الانتقام"