تأوهتُ وأنا أشاهد الخدم وهم يتخلَّصون من العجِينة الزائدة.

"يا لها من مَضيعة للعجِين."

وضعَت الكثير من المربى، لذا لم أستطِع استخدام العجين الذي عملت بجدٍ عليه كاملًا. في الواقع، لستُ مُتيقنة مما إذا كانت الفطيرة التي صنعَتها بشكلٍ تعسُّفي ستخبز جيدًا في الفرن.

ثُم سقط صوتٌ غير مبالٍ فوق رأسي.

"يُمكنكِ ترك الأمرِ هنا للخدم وصُنع شيءٍ آخر."

لكن ليسَ لديَّ ما أفعَله حقًا. خبزت فطِيرةً أخرى في صباحِ يوم عملي وأعطيَتها لإيلينا وكريستين وماثيوس وأنتون وستيفاني، لا أعرفُ مما إذا كان بإمكانِهم أكلُها كلها.

"إذا ذهبَت لفعلِ شيءٍ وبذرت الكثير من المُكونات عبثًا، فسيضربُني الطاهي."

بينما غمغمتُ بهذهِ الفكرة، أذهَلني صوتُ الدوق.

"يَضرب؟"

لم تكُن لهجة السؤال عاديةٌ إلى حد ما، رغم كونهِ يبدو كسؤالٍ ساخر.

قمت على عجلِ بتصحيح سُوء فهمِه بوجهٍ مُبهج.

"ليس أنا، وإنَّما الخدم الذين يعملُون في المطبخ، تعرضُوا للضَّرب كثيرًا بسَبب هذا. أمَّا أنا، فكنتُ أغسِل الصحون فقط. ولم أقع في مشاكل كبيرةٍ."

"....."

"كانت مضيعة لتَخريب الطعام وقتها. ولأن في المطبَخ الجميع متوتّرين فحدث ذلك."

أومأ الدوق برأسه للإشارة إنه فَهم. لكنني لا أعرِف ما إذا كان يفهمُ حقا.

وخرجَت الفطيرة من الفرن. حقًا، فطِيرة التوتِ التي صنعناهَا بأنفُسِنا كانت صالِحة للأكلِ تماما.

اعتقدت أنها لن تُطبخ جيِدًا لأنني وضعت الكثِير من المربى، لكنه لم يُصبح كذلك. وعندما أكتَها مع عصير الخوخ الحُلوِ، أصبحَت وكأنها وجبَة غداءٍ راقية.

"حسنٌ، لِنأكل وجبتكِ المفضَّلة على العشَاء."

عرفت معنى كلامِه بعد مسحِ فمي والتلوِيح بيده. أجل، سيطلبُ الآيس كريم كوجبةٍ خفيفة.

تقطر فمي بالفِعل مثل كلب بافلوف، لكن يجب أن أرفُض اليوم. لأنه عليَّ النُّهوض الآن للوصول في الوقتِ المحددِ للموعِد.

"وعدَت بالذهاب للتسوُّق مع الآنسة إيلينا. سأتَناول العشاء في الخارج."

I left the time limited villainous duke without saving him حيث تعيش القصص. اكتشف الآن