ساكن البحيرة ( Lake dweller)

04

يوم جديد وصباح جديد مشرق تتململ هي في فراشها الصغير بأنزعاج اثر اشاعه الشمس الساطعه التي جعلتها تجلس بنعاس علي سريرها وهي تنظر اليها من النافذه قائله بصوت ناعس: صباح الخير يا شمسي العزيزة

تنهدت وهي تتجه الي المرأه الكبيره في غرفتها تنظر الي حالتها المزريه شعرها الاسود المبعثر، عينيها البنيه المتورمه اثر البكاء ليله امس وتلك الهالات السوداء التي تزين عينيها بوضوح اصدرت صوت يدل علي انزعاجها بسبب ذلك المنظر المزري ثم اتجهت الي المرحاض لتؤدي روتينها اليومي المعتاد ولكن ببعض الحماس ف اليوم ستذهب الي السوق هي وجدتها كعاده كل أحد من كل اسبوع

.

.

.

ها هي تقف امام منزلها تمسك بتلك السله الخشبيه المزينه بشريط احمر اللون تنظر الي جدتها بتذمر بسبب الحاحها علي وجود زوجه ابيها معهم
تلك الماكره اللعينه كم تكرهها، بل تمقتها تتمني ان تمسكها من شعرها الاشقر المصطنع ذاك وتطعمها الي اسماك البيرانا حتى تتخلص منها بهدوء ونظافه

كانت تتحدث هكذا وهي تنظر اليها بنظرات حارقه وهم في طريقهم الي السوق الكبير والذي يحتوى علي الكثير من الاشياء
وفي ثواني فقط تحولت نظرتها الحانقه تلك الي اخرى متحمسه وسعيده وهي تعطي ل جدتها السله الخشبيه وتتجه بسرعه الي تلك المكتبه الصغيره في ذلك الزقاق

فتحت الابواب لتسمع صوت الاجراس المحبب الي قلبها لتتجه الي ذلك العجوز الذي ينام علي كرسيه وراء مكتبه الخشبي المتهالك

تحدثت هي بأبتسامه وهي تطرق علي المكتب عدده مرات: سيد مارك استيقظ ايها الكسول

فتح عينيه ذلك العجوز وهو ينظر الي تلك المزعجه ف هي الشخص الوحيد الذي يأتي الي هنا ويفعل تلك الافعال المزعجه الصبيانيه لذا تحدثت بهدوء بعدما ارتشف بعض الماء: ايتها الجنيه الصغيرة ارجوك كفي عن افعالك تلك...يمكنك اخذ ما تريدين ولكن لا تيقظيني مجددا

اتسعت ابتسامه روز وهي تستمع الي حديثه وبالأخص الاسم المحبب الي قلبها (الجنيه الصغيرة) ذلك الأسم يجعلها تشعر وكأنها في احد الروايات الخياليه المدهشه

لذا ابتعدت عن المكتبه قليلا وهي تؤدي التحيه العسكرية اليه ثم تذهب الي احد الأركان في تلك المكتبه الصغيره وهو الركن الذي يتعلق بالأساطير والخيال تبحث عن مرادها وهي تفكر في السيد مارك.. فهو كان احد امهر ضباط الجيش في شبابه ولكنه استقال بسبب اصابته التي حصل عليها في احد الحروب وقرر فتح تلك المكتبة والتي هي كانت حلم زوجته المتوفيه