Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
الكتابة ممكن أن تكون موهبة و ممكن أن تكون لا لكن في الحالتين لتنجح تتطلب عمل جاد أي لو شعرت أنك لستَ موهوب كَــ كاتب لا داعي للإحباط فهي تحتاج الصبر والقراءة والالتزام أكثر من الموهبة. أما لو شعرت أنك لا ترغب في الكتابة فهذا شيء آخر.
ليس إعادة مسودات وإنما تصحيح المسودة. لا بأس بمراجعة القصة وتصحيحها عدة مرات فالمراجعة جزء من عملية الكتابة لكن في حال وجدت أنَّ عملك الكتابي يحوي على أخطاء جديدة كبيرة في كل مرة وأن فكرة قصتك لا تستحق هذا العناء..
ارمي المسودة وابدأ قصة جديدة مستفيداً مما أخطأت واعلم أن ما كتبته و راجعته سابقاً حقاً كان مهماً لتطورك في الكتابة أي أنه لا ولن يذهب الجهد هباءاً.
لكن لتفادي هذه الحالة يُفضل العمل على القصص القصيرة حتى التمكُّن ثم الانتقال للقصص الأطول وهكذا.
لا يعني أنك تفتقر لشيء وفي حال وجدت أنك تفتقر لشيء في الكتابة مثل النحو أو الإملاء فهذه الأمور لها حل وهي القراءة.
اقرأ بكثافة أعمال أدبية عالمية. القراءة أول وأكبر مفتاح لكتابة جيدة.
لا يوجد كتابة مثالية.. كل الكتاب العالميين نسجوا من روحهم للحياة وشُهِروا. لكن بالتأكيد هناك أمور واضحة يجب أن تتوافر بالكتاب الجيد مثل: النَّص الجيد إملائياً ونحوياً. الفكرة الأصولية أو الأسلوب الكتابي الجميل.
الدراسة مهمة لتجعل العمل واقعي لكن ليس دراسة كل صغيرة وكبيرة.
يعني في حال كان هناك شخصية ثانوية تحب جمع الحشرات لا داعي لدراسة الكثير عن ذلك لكن لو كانت القصة تتكلم عن حرب كوريا الشمالية فَــ بالتأكيد لا بُد لك من معرفة الوضع هناك لتلمس الجوهر.
جميع الكتّاب مهما كبروا يجدون في أعمالهم السابقة ضعفاً وهذا رائع لأنه يعني أنك تتطور.
إنه ليس متغيِّر متبدِّل بل متغيِّر متطوِّر.. كتابتك القديمة تعكس نفسك القديمة والجديدة تعكس نفسك المتقدمة عن الأولى.
قصصي السابقة أشعر أنها جزء من شخصياتي القديمة وأتعجَّب حقاً منها لأني لو كتبتها الآن كان ليكون مسار القصة مختلفاً!
تعلَّم أن تحب أعمالك جميعها حتى لو بدت لك بدائية إن لها الفضل في تطورك.
في حال أردت الاطلاع اطلع على كتب تعليم الكتابة اطلع لو وجدت أنها تحتوي جديداً لك لكن الكتابة ليست مجرد نكرة ومعرفة إنها تجسيد لشيء ما أو رسالة سرية.
يجب أن تكون جيد في الاملاء والنحو و ذلك يتحسن مع الاستمرارية في الكتابة والقراءة.
الموهبة ١٠% من الكتابة والبقية صبر وتمرين أي توقف عن القلق بخصوص امتلاكك موهبة.
بخصوص التدقيق أو مراجعة النص الكتابي..
دقق العمل أثناء العمل عليه أي عندما تتابع كتابة ما كتبت ويفضَّل ألا تنشر عملاً غير مكتمل حتى تكون قادراً على تعديل كل شيء قبل أن تصل النتيجة النهائية للقارئ..
وعندما تنتهي من كتابة العمل كاملاً ارميه في مكان بعيد عن العين بعيد عن القلب شهرين ربما؟ ثلاثة؟ لا تقرأ عنه بهذه الفترة أو تلمسه.
وبعدها اقرأه بهدوء دفعة واحدة.. ستكون قادراً على تمييز الأخطاء وتصحيحها بشكل رائع.
لا بأس معظم الكتب العظيمة أخذت عدة سنوات حتى تمت وفي حال رغبت بشدة بنشر شيء.. ابدأ بالقصص القصيرة. هي تدريب عظيم على الكتابة ولا يُستهان فيها.
يوجد كُتّاب اختصاصهم الدراسي قصص قصيرة.. تتخيَّل؟
بخصوص الكتابة عن شيء لم نجربه.. هذا موضوع ممتع حقاً فأنا حتى الآن أجد صعوبة في هذه الناحية ومتعة في الكتابة لأنها تمنحني تجربة جديدة.
كتبت آخر مرة مشهد تعاطي مخدرات وحقاً لم أدخِّن في حياتي 💔🤣
للكتابة عن شيء لم تجربه اقرأ وشاهد عن هذا الموضوع.
شاهد عدة مقاطع عن الشيء الذي تريد الكتابة عنه ولم تجربه؛ مثلاً القفز المظلي واقرأ تجارب بعض المظليين، لو وجدت رواية عالمية أو مشهد من رواية يحكي عن شيء كهذا اِلتهِمه.
لاحظ، دوِّن وعِش تجربتك الخاصة في قصتك.
يوجد طريقة خبيثة أُخرى لفعل هذا وهي الإسقاط أسقِط تجربة صغيرة لك مشابهة للتجربة التي تريد الكتابة عنها وتذكَّر جيداً كيف شعرت واكتب.. قد تحتاج تبهير الأحاسيس لتصل للنتيجة الممتازة.
مثال: تعرضت لحرق صغير في إصبعك فيما مضى ويوجد لديك مشهد تحترق فيه شخصية بحروق بليغة أثناء إنقاذ طفل. تذكَّر، وضخِّم شعورك بمنطقية.
لا تعلق أهمية على فكرة الموهبة. كما ذكرتُ سابقاً الكتابة تحتاج هِمة والتزام وغوص في المشاعر المحيطة والداخلية.
