الفصل الثالث و الثلاثون : ضائع

Comenzar desde el principio
                                    

كيران الذي كان يحدق بعيون متسعة و أنفاسه تنفلت منه بإسراف، فور إدراكه لذلك استجمع نفسه ثم تنحنح و التفت نحو جيروم

راقبت سينا جيروم و هو يخطو نحوها ثم يتخطاها مغادرا الجناح بعدها التفتت نحو كيران

« بجدية هل قاطعتــــ- »

« اقتربي .. »

قال كيران بعد أن اعتدل واقفا ثم خطى مبتعدا عن مكتبه

« أصبحت فضوليا لمعرفة سبب حماسك هذا »

هرولت سينا نحوه ثم توقفت أمامه و قالت بحماس :

« كيف أبدو؟ »

لم يفهم أين هو الجزء الحماسي ولكن الطريقة التي كانت تطأطأ بها رأسها جعلته ينتبه للتاج الذهبي البراق على رأسها

« التاج؟ »

قال مستفهما يأمل أن يكون ذلك مقصدها و لحسن حظه اومئت سينا و قالت ببهجة

« ألا ترى؟ أنظر هنا .. النجوم .. انظر! تصبح أكثر بريقاً عندما تسلط الأضواء عليها .. أترى؟! »

راقبها تتحدث بحماس، تصف و تشير بأصبعها قائلة

« و هذه الخيوط! أترى؟! أنها تتدلى من التاج لقد قامت الخادمات بإضافتها أليست رائعة ؟! في الحقيقة لقد كان ذلك اقتراحهن لكنه اعجبني كثيراً أليس رائعاً؟ »

لم ينبس بكلمة واحدة فقط استمر في التحديق بصمت

مترقبة بحماس ما سيقوله طال صمت كيران أكثر ما جعل بعضا من الغمام يتسلل إلى صدرها

ربما لم يكن هذا هو الوقت المناسب لذلك فعلاً

فكرت سينا ثم تنحنحت

« حسنا أنا- »

« الآن أفهم لماذا الجميع في تنافس لأخذك »

« هاه؟! »

دون سابق إنذار لف كيران ذراعه حولها مباغتا فارتفعت شهقة و انفلتت من بين شفتيها و كرد فعل تشبثت سينا بكتفيه و قلبها يدب بقوة

تطالعه بعيون متسعة، مذهولة و مستغربة غير قادرة على كبح أنفاسها التي تنفلت منها دون هوادة

« ک-

رفعها أعلى إلى مستوى نظره .. يحدق كيران في عينيها بثبات

شمس أوستنDonde viven las historias. Descúbrelo ahora