المشفى ( اليوم التالي )

812 31 3
                                    



( الحادية عشر ظهرا )


جاءت الطبيبة باكرا للقيام ببعض الفحوصات المهمة لبلقيس وحين انتهت من إجراء كل الفحوصات اللازمة أخبرتها أنها تستطيع المغادرة. حملت بلقيس هاتفها وحقيبة فيها بعض الغيارات وذهبت إلى دورة المياه الداخلية للغرفة نزعت رداء المشفی الأزرق عنها وارتدت لباسها الخاص.

وحين عادت قالت تستأذن الطبيبة:

- هل نستطيع رؤية ابنتنا قبل أن نذهب؟


 إنها في منطقة يحظر الدخول إليها لغير المصرح لهم بالدخول.


- أرجوك دكتورة حنان لا نريدها أن تعتقد آننا تخلینا عنها في مثل هذا الظرف الصعب .


صمتت الطبيبة لبعض الوقت وكأنها تشاور عقلها:

- حستّاء سأرى ما أستطيع فعله.

 قالت ذلك ثم غادرت.


* *


( الحادية عشرة وثلاثون دقیقة ظھرا )



 عادت الطبيبة لتخبرهما بما استطاعت أن تفعله لأجلهما:

- بالتنسيق مع بعض الزملاء في القسم استطعت أن أتدبر لکما مدة قصيرة لرؤية الابنة.


أردفت وهي توزع بصرها بين هاشم وبلقيس وتشير بأصابعها: 

- خمس دقائق فقطء وهذا أكثر ما نستطيع فعله.


بلقيس وهي تكاد تقفز لفرط الفرح:

- اتفقناء خمس دقائق لا أكثر


- حستاه تعالا معي.


آخذتهما لأحد الأقسام الخاصة:

«العناية المركزة للأطفال حديثئي الولادة»

آرسسTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon