أستحلال الحرام

16 2 0
                                    



ما معنى استحلال؟

هو اعتقاد ان ما حرم به الله ، هو حلال  يصح فعله

وحقيقة الاستحلال لا تقتصر على على فعل الذنب
فهناك من يفعل الذنب مقراً انه حلال

وهذا استحلال

وهناك من لم يفعله ولكن لا زال معتقداً انه حلال ايضاً

وهذا استحلال بشكل اخر

كـ من يقول :- ان شرب الخمر حلال او ان سماع الاغني او الزنا او اكل لحم الخنزير حلال و العياذ بالله

وفي حكمة  قيل

الاِسْتِحْلاَل: اعْتِبَارِ الشَّيْءِ حَلاَلاً، فَإِنْ كَانَ فِيهِ تَحْلِيل مَا حَرَّمَهُ الشَّارِعُ : فَهُوَ حَرَامٌ، وَقَدْ يَكْفُرُ بِهِ إِذَا كَانَ التَّحْرِيمُ مَعْلُومًا مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ.

فَمَنِ اسْتَحَل عَلَى جِهَةِ الاِعْتِقَادِ مُحَرَّمًا - عُلِمَ تَحْرِيمُهُ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ - دُونَ عُذْرٍ: يَكْفُرُ.

وبشكل صريح

استحلال المحرم ، إن كان في شيء من المحرمات التي اجتهد فيها العلماء ، واختلفوا في حكمها ، نظرا لعدم ظهور الأدلة فيها وتأكيدها بينهم : فلا يكون كفرا .

وإذا كان الاستحلال في شيء مما أجمع عليه العلماء ، وجاء تحريمه بالنصوص القطعية ، كتحريم الخمر والزنى : فإنه يكون كفرا .

و ذلك لما في من الاعتراض على كلام الله و تكذيب رسوله عليه افضل الصلاه والسلام

و الاستحلال لا يكون الا لمن عرفه

ف لا نقول لمن لا يعرف حكم شي ما انه استحل الحرام ولكنه جاهل وجب نصحه وامره بالمعروف ونهيه عن المنكر

ويسقط حق الجاهل عند معرفته

كما قال علماء الدين

كُلُّ جَاهِلٍ بِشَيْءٍ يُمْكِنُ أَنْ يَجْهَلَهُ لَا يُحْكَمُ بِكُفْرِهِ حَتَّى يُعَرَّفَ ذَلِكَ، وَتَزُولَ عَنْهُ الشُّبْهَةُ، وَيَسْتَحِلَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ

فإن كان جاهلاً بسبب تقصير في طلب العلم فهو آثم

اما ان كان بما أوكد بكتاب الله ليس بجاهل

فالجهل بهذا لا يكون عذرًا، بل يجب على كونه يعلم هذا، وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله: إني جاهل بهذه الأمور، وهو بين المسلمين، وقد بلغه كتاب الله، وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، هذا يسمى معرضًا، يسمى غافلًا ومتجاهلًا لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر

وفي الجهل امور كثيره جدًا فلا نتطرق لها بهذا النص

بل اخبرك الفرق بين من اعتاد الذنوب وبين من استحلها

الإصرار على فعل كبيرة من كبائر الذنوب ، لا يكون استحلالا لها ما دام الفاعل لها يعتقد أنها حرام ، فلا يحكم عليه بالكفر ، ولكن يحكم عليه بالفسق وبضعف الإيمان .

قال الخطيب الشربيني رحمه الله :
" الْكَبِيرَة لَا تَصِيرُ بِالْمُوَاظَبَةِ كُفْرًا ".

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" إذا أقام على المعاصي فهو تحت مشيئة الله : قد يغفر له ، وقد يدخل النار بذنوبه التي أصر عليها ولم يتب ، حتى إذا طهر ونقي منها ، أخرج من النار إلى الجنة " .

وقال الشيخ صالح الفوزان :
" الإصرار على الكبيرة التي هي دون الشرك لا يصير المصر عليها كافرا ، لأنها ما دامت دون الشرك ودون الكفر : فإنه يعتبر فاسقا ولا يخرج من الملة ، ولو أصر عليها " .

الاستحلال يكون بالاعتقاد ومن فعل هذا فقد كفر

واما من اذنب كثيراً وهو عالم بحكم ذنبه ولكن ليس مُستحلاً له ، اي انه لم يفعله اعتقاداً منه ان حلال لا يكفر ما دام ليس شركاً بالله

و نسأل الله له الهدى

ونقول بختام هذا الحديث

ان لنا رب ، يغفر لنا ما دمنا نستغفر

لا تقنطو من رحمة الله و سيرو اليه ولو كان بالعوج

واستغفرو ولا تتبعو خطوات الشيطان

استغفر الله العظيم

———-

قد يتغير الاسلوب ما بين الفصول السابقه والفصول القادمه وهذا اكيد باختلاف مرور الاعوام على ما تم كتابته وعلى من كتبه ايضاً

وشكرًا لمن يقرأهُ

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 24, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

رَوَاَئَعَ اَلَإِسَلَاْمَWhere stories live. Discover now