«2»

41 2 0
                                    

غمرت السعادة قلب شهرزاد، بعد أن تهيأت وحزمة أمتعتها ، ذهبت الى أختها الضغرى دينارزاد ،وقالت لها :«أختاه أنصتي ألي جيداً. عندما أذهب الى الملك سأرسل في طلبك ، وعندما تحضرين ،عليك أن تقولي: «أختاه، أذا لم يكن نوم أن يغالبك فأروي لنا قصه.» فبذالك سيطلق الملك سراحي ،وسأنقذ الناس في المملكه.عليك أن تثقي في هذه الخطه»
فأجابت دينارزاد :«عظيم»
في تلك ليله أصطحب الوزير شهرزاد الى الملك العظيم شهريار وزوجها لهُ،لكن عندما ذهب الملك شهريار الى نوم في تلك اليله بكت شهرزاد.وعندما سألها الملك عن سبب بكائها، أجابت :«لدي أخت وأود أن أودعها.»
وأرسل الملك في طلب الأخت التي حضرت وجلست على الأرض بجانب السرير. وقالت دينارزاد:« أختاه،أذ لم يكن النوم يغالبك، فأروي لنا أحدى رواياتك الممتعه ،لنمضي اليله ،فأنا أخشى غيابك عني.»
استدارت شهرزاد نحو الملك شهريار،وقالت :«هل تأذن لي برواية قصة؟» فرد شهريار :«نعم» وسعدت شهرزاد للغايه وقالت:«أسمعا.»: بلغني أيها الملك السعيد ، أنه كان تاجر من التجار ، كثير المال والمعاملات في البلاد قد ركب يوماً وخرج يطالب في بعض البلاد فاشتد عليه الحر فجلس تحت شجرة وحط يده في خرجه وأكل كسرة كانت معه وتمرة ، فلما فرغ من أكل التمرة رمى النواة وإذا هو بعفريت طويل القامة وبيده سيف ، فدنا من ذلك التاجر وقال له : قم حتى أقتلك مثل ما قتلت ولدي . فقال له التاجر : كيف قتلت ولدك ? قال له : لما أكلت التمرة ورميت نواتها جاءت النواة في صدر ولدي فقضي عليه ومات من ساعته .

 حكايات ألف ليله وليلهWhere stories live. Discover now