المجهول المنتقم!

Start from the beginning
                                    

"دارين"

هذا اسمي اليس كذلك... حسنا لا يجب ان ابالغ بخوفي اليس كذلك فلا يوجد ما يدعو للخوف
ربما هناك فتاة اخرى تطل من نافذة منزلها و بنفس اسمي فمن المؤكد انني لست الوحيد على هذا الكوكب و احمل هذا الاسم
و لكن بعد نطق اسمي اختفى التصفير
لم اتوقف بل لا زلت اسيير و لكن قد توقف قلبي

"دارين توقفي"

لست المقصودة اليس كذلك؟
فلتنشق الارض و تبتلعني و لا ان ابقى خائفة هكذا و لكنني ايضاً لم اتوقف بل اكملت سييري و قد اسرعت خطواتي و الخوف اعتراني كاملاً... سمعت صوت زفرة من خلفي و من بعدها ذلك الصوت الغاضب و الذي قد زمجر بـ

"اللعنة دارين توقفي"

لقد توقفت و انا ادعي الرب ان ينقذني و ان لا اكون المقصودة
من الذي يتبعني في هذا الوقت و يأمرني بالتوقف
استدرت لأقابل ذلك الشاب الذي بسبب الأضاءة الخفيفة لم ارى ملامحه من هذا البعد و لكنه كان طويل القامة، عريض المنكبين و هذا واضح دون ان يستدير للخلف
ييرتدي قميص و ربطة عنق و بنطال
حسنا كان بيني و بينه عدة امتار و لكن بينما انا اصِفه كان قد تقدم ووصل الى امامي و ما بيننا من مسافة هو متر لا أكثر
نوى ان يتحدث لأخرسه بكلماتي

"من أنت لتتبعني، و من أين تعرف اسمي "

لمحت شبح ابتسامة على محياه و قد استغربتها، فعقدت حاجباي بأستنكار انتظر هذا الميسيو ان يتفضل و ينطق و قد نطق و اخيراً

"انا ليس مهم ان تعرفي من انا... و من اين اعرف اسمك؟ حسنا لأكون صريح أنا أكثر شخص يراكِ و يعرف كل شيء عنك أمعرفة اسمك امر صعب؟"

كلماته كانت كالصفعة...
هو يعرفني؟
من أين؟
و هو اكثر شخص يراني؟
كيف هذا... اهو عفريت أم شبح ليراني كثيراً

حسنا دارين شهيق... زفير... كوني هادئة و لا تظهري انك خائفة ...فربما هو يقول هكذا فقط ليخيفني .. فأنا لست خائفة من هذا الذي لم اعرف اسمه بعد
شجعت نفسي بكثير من الكلمات لأجمع ربطة جأشي و انطق

"لما تتبعني ماذا تريد مني بحق الاله و من انت لتعرف كل شيء عني"

"انا ليس مهم أن تعرفي و لا تسألي مرة أخرة من أنا.. و لما اتبعك و ماذا اريد منك بكل بساطة انا اتبعك لأنتقم"

ما هذا الابتلاء... هل هو ثمل؟... من يكون ليعرفني و لماذا و لما يريد ان ينتقم مني... لأجل ماذا... شكله لا يوحي أنه مختل و هارب من مصحة عقلية و لكن هذا ما راودني

"تنتقم مني؟... لماذا و لما تنتقم مني...من أين أعرفك لكي ارتكبت خطأ بحقك و تريد الانتقام مني...ثم أنه كم من مرة سألتك بها من اين تعرفني لمَ لا تجيب"

ليجيب بنبرة حادة و ملامح جادة و يبدو من ملامحه كمية الكره الذي يكنها لي
انا لم المح هذا الشخص ابدا... حتى صدفة في الشارع لا اذكر انني رأيت هذه الملامح...
ولا في الستة سنوات الجامعة لم المحه بين الطلاب...

تسعة سنوات Where stories live. Discover now