اخر بشري على الأرض

63 4 4
                                    



كان اليوم الثامن من يونيو عام 2013 ... مجرد يوم صيفي عادي جميل في مدينة رويجنورث حيث يلعب الأطفال ويضحكون في المدينة .. الجميع يعرف بعضهم البعض ويأخذون وقتًا للتوقف والكلام ومتابعة حياة بعضهم ومشاركة القصص و الضحك.

كنت أقرأ كتابًا.. أشرب قهوتي وأنا أشعر بالدوار في ذلك اليوم ، لقد كان أسبوعًا متعِباً حقًا بالنسبة لي لدرجة أن كان هناك بعض الأيام لم استطع تذكرها، كانت الاحداث كثيره.. حرثت وعملت ك البهائم .. لذلك كان علي أن أستلقي طوال اليوم، أسترخي ولا أفعل اي شيئ .... كان كل شيء على ما يرام... لم يشر شيء إلى أن شيئًا ما سيحدث.. الحياة كانت كما تريدها تماماً ان تكون ..

الى ان ........ توقف فجأة صوت السيارات والحديث ولعب الأطفال!!!! صمت تام في جزء من الثانيه ... هدوء غريب ..

شعرت بوجود شيء خطأ!!! ... لما سيصمت العالم فجأه؟!! .. نهضت من مقعدي وشققت طريقي إلى أقرب نافذة. نظرت إلى الخارج و قلت "مستحيل !!" بينما اتسعت عيناي مما رأيته ....

اختفى الجميع!! الشوارع التي كانت تعج بالحياة منذ لحظات أصبحت الآن فارغة ، كما لو أن زراً قد انضغط ... الشوارع خاليه مثل مدينة أشباح!!!! اختفى الجميع وكأن شيئًا ما اقتلع روح المدينة من جسدها..

كنت خائفاً .. حقًا خائف.. ندهت لزوجتي "أماندا هل أنتِ هنا؟؟!!!!" لم أتوقع ردًا ولم أحصل عليه ... دون تردد ركضت للخارج، قلبي ينبض في صدري ، يائسًا أدعو أن كل هذا من نسج خيالي.. هلوسة ولدت من ذهني المنهك.

أصبت بالذعر وبدأت أذهب إلى كل منزل اطرق كل باب في هذه البلدة الصغيرة السخيفة ولم يكن هناك جواب. كان الاختفاء حقيقيًا. اختفى الجميع دون أثر ... تاركين وراءهم منازل خالية وأسئلة بلا إجابة.

لم أعلم ماذا أفعل!!..... كنت أسمع دقات قلبي لهذه الدرجه كنت خائفاً!!! .... "لماذا أنا؟!!" سألت نفسي ... "إن اختفى الجميع فلماذا لم أختفي معهم؟ !!". عدت إلى المنزل واتصلت بالشرطة ، ربما هناك أمل؟ ولكن كما هو متوقع لم يكن هناك جواب.

"حسنًا ، اختفى الجنس البشري بأكمله ، ماذا سأفعل حيال ذلك؟ لطالما أردت ذلك وانا صغير لكن يا إلهي لم اتخيل انني هكذا سأشعر!!! ماذا أفعل؟! ماذا أفعل؟؟!!!".

بعد بضع دقائق خرجت وبدأت في المشي ، بحثًا عن إشارات للحياة خارج حدود البلده متشبث بأصغر قدر من الأمل بأنه قد يكون هناك شخص ما! ندهت وصرخت دون جدوى ... كل ما كنت اسمعه هو صدى صوتي.

مرت الساعات والأيام ، ومع مرورها ، بدأت أفقد الأمل وأقبل حقيقة أنه ليس هناك سواي في هذا العالم ولم أكن أعرف إلى أين سيقودني ذلك ....

بالطبع ، كان علي الذهاب إلى المتاجر والحصول على كل نوع من الطعام هناك!! .. كل ما أريده وكل ما تشتهيه الانفس.. تسوق غير المحدود!! ..... ونعم انقطعت الكهرباء ، لذا لم يكن الليل الوقت المفضل لدي في اليوم. كان الضوء الوحيد هناك هو ضوء القمر.

دكتور هو | اخر بشري على الارض | Doctor WhoWhere stories live. Discover now