فأجابه:
_مش ابوك لوحده... وخد امك معاه...كانوا فاكرين انهم هيروحوا رحله صغيره وهيرجعوا.... علشان كدَ سابوك وانت ابن سنتين....وقالو ايام وراجعين... والايام بقت شهور... والشهور بقت سنين... والسنين عدت ومرجعوش...والبلد كلها عرفت انهم ماتو في حادثه.... والكل شكر ربنا انك مكنتش معاهم ونجيت من الحادثه دِ ولكن الحقيقه انهم نزلوا السرداب.... ثم تنهد واكمل:
_عمري مانبتهم علي كد،، كنت بقول لنفسي مهو انت كمان نزلت السرداب وكنت فخور بنفسك بس الفرق ان ربنا نجاك... ثم نظر الي خالد:
_علشان كد عمري ماهزعل انك تنزل السرداب... حتي لو عارف انك قرارك دَ ممكن يبعدك عني.... بص لازم تكون متأكد انك نازل جواك انت... مش نازل علشان سبب وهمي حاطه قدامك،، وهو مني...
وهم بالوقوف معطيا خالد ظهره..
_ساعه ما تقرر قولي.. لسه في كلام كتير عن سرداب فوريك.. حد غيري هيقولهولك..
بعدما غادر خالد ولم يذهب لعمله كما يذهب كل يوم...
بل اتجه الي مني بعدما هاتفته وطلبت مقابلته في مكان بجامعه المنصوره.. حيث كانا يلتقيان دوما... وفي طريقه لم يكن يشغل باله سوا كلام جده له.. وهل يرغب ان ينزل السرداب حبا لمني ام حبا للمغامرة؟!
ثم تذكر حديث جده عن والديه الذين لا يعرف عن هيئتهما شئا... وقد وجد نفسه دائما مع جده.. حتي لم يرَ صوره واحده لهم... لم يساعده علي تخيلهما سوا كلام بعض اقاربه..انه طويل مثل ابيه...فقد كان تقريبا في مثل طول ابيه...الذي يبلغ اكثر من مئه وثمانين من السنتيمترات... كما كانوا يقولون له.. وكتفاه العريضان وبيئته القويه... هذه الاشياء يقولون انه شابه لاَباه بها... انا اقارب امه.. كانو يقولون ان شعره الاسود الداكن و ابتسامته الدائمه.. سيظل متشابه بينه وبين امه... بعدها عاد بتذكر كلام جده عن ذلك الرجل الذي لديه الكثير من الكلام حول سرداب فوريك... وهذا الاسم الذي اول مره يسمعه سرداب"فوريك"..وظل تفكيره منشغلا حتي وصل للمكان المقصود لملاقاه مني...فوجدها في انتظاره بحجابها المميز والوانه المتعدده... وعباءتها السمراء... الذي طالما اخبرها انه يتشائم حين تقابله بتلك العباءه... فابتسم لها.. لكن هي لم ترد له الابتسامه عكس عادتها...
_انا متأسفه من اللي بابا عمله معاك للمره التامنه..
فضحك:
_لا انا اتعودت خلاص.. انا بقيت مفضوح في البلد اساسا... الناس بتقول اني ضربت الرقم القياسي في رفضي لجوازك بيا... واني المفروض ادخل موسوعه جينس... قال تلك الكلمات ليخرجها من حاله الحزن الذي وجدها بها...لكن دون فائده فأكملت:
_انا كنت مفكره زيك ان بابا عايز حد. مختلف... لكن بابا اتغير فاجأه...
(اسفه علي التأخير كان عندي مشاكل والدراسه وكدَ.. )
(فُولُو الاكونت+ڤوت+البارت اللي جاي هيكون طويل.)
