تهاوى جسدي أرضا بحين أمنع مرور صوته دون فائدة، سبق و حُفِر بقلبي قبل عقلي ، سمعته بوضوح عتابه لي
- ماكس إهدأ أرجوك، أنا معك
رفعت رأسي المُطأطأ بخزي، قابلتني تعابير إدوارد الحنونة، ألصقني بجسده راغبا بإحتضاتني لكن حالتي جعلتني أشعر بالشفقة على نفسي
- أبدو مثيرا للشفقة أليس كذلك؟
أبعد ذراعه اليسرى عن خصري و قادها لأذني كي يبعد أناملي القابعة هناك ، قيد يداي بيد واحدة
- لا تبكي صغيري ، لا تبكي دموعك ترهقني
جلس بالأرضية المغطاة بالثلوج و أنا بحضنه، لم يعطي ذرة بال لمن قد يرانا و خاطر بسمعته كرجل أعمال شهير لأجل إحتضاني
- أنت لعنة
ضمني بشكل أقوى إلى أن ضاق نفسي ، أردت تجاوز حالة البكاء الهستيري و وجوده أعاقني
- تبا لك
واصلت شتمه و بيدي المرتخية أوجه لكمات ضعيفة لصدره، تحمل جميع سمومي و بقي يمسح ظهري لأهدأ
- أرجوك دعني ، لا أريدك أيها الكاذب
نعتي له بالكاذب رفع سلبية الأجواء، إنتظمت أنفاسي و بادرت بالإبتعاد عنه
- بماذا كذبت بالضبط؟ إشرح لي!
إلتفت إليه أشاهده عبر كتفي، لوهلة رأيت دمعة بطرف جفنه ، صرخ بإنفعال و عروق رقبته بارزة
- أقسم لك بحياتي إنفصالي عنك سببه والدي الحقير، إبتعادي عن حبيب قلبي و ملاك حياتي سببه عائلتي السافلة، لم يكن لدي خيار أنذاك..
كنت أعلم أن لعائلته دخلا بإنفصاله المفاجئ، لكن الجزأ الرئيسي لما لا يسرده؟.. المحكمة الولادة العقاب !
- تتصرف كأنك بريئ
رفعت صوتي ليصله، كلانا نجاهد لتنظيم تنفسنا
- ماذا عن رسائلي؟ ألم تكن لديك ثانية لعينة لتجيبني
قاطعني بصوت مرتجف
- أي رسائل تتكلم عنها؟
أكملت طريقي مردفا بآخر قطرات شجاعة، تبع خطواتي المتجهة للدراجة
- رسائل كيف حالك بعدها رسائل إشتقت لك ثم ملخطبات البكاء و الأهم طلب المساعدة منك
YOU ARE READING
خَاضِعِي
Teen Fiction" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______