CH.07

13.6K 1.3K 1.1K
                                    

فوت وكومنت يسعداني،
إستمتعوا!

عدنا والعود أحمد 😌
إشتقتولي؟

...

خرجتُ أنا وسول نحو الحدِيقة الخلفية لمنزِلي حيث يقبع المسبح، كان سول متحمسا جدا للعب بالماء لكن حماسه إختفى تماما حين وقعت أعينه على المسبح وسقطعت إبتسامته تعوضها ملامح مرتعبة، أفلت يدي ببطئ يتراجع إلى الخلف وأعينه على المسبح، كان الرعب مكتوبا بعينيه.

-سول، ولد جيد، لا تعاقبيني ماما!

قال مترجيا، إغرورقت عيناه للمرة الثالثة هذا اليوم وقبل أن تسقط دموعه ضممته إلي أهدئه.

-سول ولد جيد ولن تعاقبه ماما أبدًا.

قلت أربت على ظهره.

-إهدئ صغيري، لن نسبح سنلعب بالخرطوم فقط، لن تغرق ولن يصيبك مكروه.

فصلت حضننا أربت على رأسه وأطمئنه فإستنشق بقوة يناظرني بعينيه الدامعتين.

-أ هذا وعد؟

أومئت برأسي أؤكد له ذلك، لن أؤذيه ما حييت.

-وعد عزيزي، لن أؤذيك أبدًا!

عادت الإبتسامة لتعتلي وجهه فور أن سحب ذلك الوعد مني ثم أمسك بكلتا يداي يقفز بحماس، شعرت بقلبي ينهار وأنا أراه سعيدًا، لديه إبتسامة جميلة وروح بريئة مفعمة بالطاقة، هذا الكائن الصغير يضع كل ثقته بي لدرجة أن وعدا صغيرا مني جعله يتغاضى عن كون خطوات ضئيلة تفصل بيننا وبين أكبر مخاوفه.

توجهت به حيث خرطوم المياه أفتحه ورشتته ببعض المياه فرفع يديه محاولا إبعادها عنه بعد أن علت قهقهاته.

-سول تبلل، توقفي سأصير سمكة!

ضحكت على كلماته أواصل تبليله.

-إن كان سول يريدني أن أتوقف فعليه أن يأخذ الخرطوم مني أولا!

قلت أواصل الضحك راكضة بالأرجاء هربا منه مواصلة رشه بالمياه، وبالنهاية إتضح أن سول كان أذكى مني وعوض أن يتبعني ليأخذ المرش من يدي سحب جزء الخرطوم المرمي على الأرض إلى أن أخذه من يدي وبات يركض ورائي ويرشني بدوره.

-سول واحد، ماما صفر، لقد صرتِ كدجاجة مبللة باق باق!

أردف ضاحكا يقلد صوت الدجاجة ونظرت إليه شاعرة بالإهانة.

-أنا دجاجة مبللة أيها الباندا البرمائي؟

أشرت على نفسي بعدم تصديق وإستغل سول الوضع يوجه المرش على وجهي إلى أن إبتلعت المياه وتعثرث أرضا على العشب حينها أقفل الصنبور وإنفجر ضاحكا بوجهي.

NO WAY.Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora