حاول بو مجددا "ابدأي بالأشياء الأكثر  أهمية. "

"أنا أحبه" تشكلت الدموع لتتدحرج على خدي مثل الماس " أنا أحبه، و لا أعرف كيف حدث هذا."
ضحكت بشكل يائس، ليبتسم بو بحنان.

"إنه ليس أي شخص قد أسمح لنفسي أن أحبه أو أعرفه ، إنه موكلي، حاولت المخاطرة بمهنتي لأبقى معه و.." حاولت أن أوضح ذلك، لكن الكلمات كانت صعبة " هذا غير منطقي يا بو، لكننا مناسبان لبعضنا..إنه مجرم و مذنب لكن الجميع يحبونه، يجب أن تراه  من المستحيل أن تكرهه لأن لديه تلك الإبتسامة و ذلك السحر ... "

"يبدو كرجل معقد" قال بو بلطف "يناسب امرأة معقدة مثلك"

أومأت برأسي و أنا أضغط بأسناني على شفتي لأمنع بكائي المرير "يقول لي أن أكون شجاعة دائما."

"وهل تشعرين بذلك معه؟"

أومأت مرة أخرى، بشفتين مرتجفتين.

" إذا ماذا حدث؟ لماذا لا يمكنك أن تكوني معه؟ "

"سيغادر. "همست بألم "عليه أن يرحل الآن بسببي، إنه ذاهب، وأنا لا أعرف أين أو إلى متى، ربما لن أراه أبدا مرة أخرى... وأنا أحبه. "

لسعتني الدموع و إشتعل جسدي بشيء مثل الغضب، شيء يؤلم ، و فجأة ، غضبت من الحياة لفعل هذا بي، لإعطائي هذا الرجل الرائع في هذا الوضع البائس، وبعد ذلك لجعلي من المستحيل أن أكون معه.

" لا أستطيع أن أشرح ما حدث في داخلي " بكيت بشدة ممسكة بقلبي كما لو أنني أستطيع أن انتزعه من بين أضلعي وأريه كيف تغيرت "لكنني لم أعد كما كنت، كنت أعتقد أنني أعرف من أكون، لكنني لم أشعر بهذا من قبل. "

"مثل ماذا؟" سأل بهدوء.

"أن تحترق و أنت على قيد الحياة "

رمش بو في وجهي وأنا أحضنه بدموع لا نهاية لها.

" إيلينا لما لا تذهبين معه؟ "قال في النهاية.

"لأنني أخبرتك للتو! ليس لدي أي فكرة إلى أين سيذهب أو كم من الوقت أو مع من، لدي وظيفة هنا وحياة، و لا يمكنني ترك ذلك لـ ... لعلامة استفهام عملاقة."

" لن تتركيه من أجل علامة استفهام عملاقة، أنتِ تتركينه لأنك تريدين ذلك. "

"لم يطلب مني مرافقته" كانت الحقيقة، لم يسأل أبدا، لقد أخبرني فقط أنني لا أستطيع مرافقته و أنه كان علي البقاء هنا.

" هل أنتِ متأكدة من أنه لم يسأل لأنه لم يرد أن يطلب منك أن تتخلي عن حياتك كلها لأجله؟"

"لا، هذا ما قاله في الأساس."

"إذا، لديكِ خيار واحد ، عليكِ فقط التفكير به، أنا حقا لم أركِ هكذا من قبل."

"في حالة فوضى؟" قلت بضحكة متغطرسة.

كرر كلماتي بصوت منخفض قائلا :" تحترقين على قيد الحياة."

"سأعود حالا ، حسناً؟" قال بسرعة و بالكاد لاحظته يغادر، فانقلبت على ظهري وحدقت في السقف.

Anti HeroesKde žijí příběhy. Začni objevovat