- هذا أنت

بعد فتحي لباب الحجرة الفارغة وجدت إبن نيكولاي روميو واقفا لوحده

- لن أستفسر عن سبب رسالتك الوقحة و كيف أمرتني بالقدوم لأجل والدك لذا يستحسن أن يكون السبب مهما

أغلقت الباب و تقدمت إليه، لاحظت أنه ثابت رغم تشنج ملامحي، إلتزم الصمت لمدة قصيرة لكنها أزعجتني

- تكلم ياهذا

هتف بنبرة حادة و عيناه تواجهان الأرضية

- هل تواعد كارلوس؟

إنصدمت بداية لسؤاله الجريئ، سرعان ما أخفيت تعابيري المذهولة خلف قناع البرود

- ليس من شأنك

ظننته سيصرخ أو يشاجرني، غير أنه رفع رأسه لتتوضح تعابيره الباكية و وجنتاه المحمرتان

- لا تواعده !

نزلت دموعه بخزي و صوت يتقطع

- لماذا يحبك أنت بالذات؟ صفتك الوحيدة أنك فائق الجمال، أستطيع تقديم مالا تستطيع فعله، يمكنني تقديم كل ما يريده كارلوس حتى نفسي

إرتجفت شفتاه بحين صارع ليوقف شهقاته

- أستطيع أن أكون عبدا أو كلبا، أنا أحبه من أعماق قلبي، لم أحب شخصا بالقدر الذي أحببته

أشار بسبابته لي و صوته يعلو تدريجيا

- لولا وجودك بطريقي لأحبني ، كنت قريبا منه أنت من أفسدت أجمل لحظات حياتي بآخر ثانية

وضعت يدي بجيبي أستمع لنحيبه

- أنا أهواه حقا، لما لا يمكنني الحصول عليه؟ أنت لا تحبه بقدر حبي أقسم لك

بللت شفتي السفلية بلساني ، أرغب بضربه

- أتوسل لك سيدي إنفصل عنه، أرجوك سأمنحك ما تريد فقط إبتعد عن كارلوس

كلمة واحدة أجبت بها

- لاَ

إنهمرت الدموع من عينيه بغزارة، برهة و ها هو يمزق قميصه ثم يسكب جرعة ماء موجود فوق طاولة داخل الحجرة برأسه

- ساعدوني أرجوكم

رمى القنينة جانب قدمي و باشر الصراخ ليصل صوته لبقية الغرف، حدقت به بصمت أتركه يقوم بمسرحية البكاء هذه

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now