ملحمتي مع الحب

عندما تتلاقي القلوب 💙

الفصل الرابع #عندما تتلاقي القلوب #
-مين يا ستي؟
-مي بنت عمتك ماجدة يا بني
-مي بنت عمتي؟ ازاي؟
-اي مالها، جميله ومؤدبه ومحترمه ومتعلمه كمان
-ايوه بس
-مبسش انت لازم تتجوز انت قربت علي 28سنه
-بس انا بحب واحده تانيه
-والواحده التانيه دي متنفعكش
-قص.. قصدك اي؟ انتي تعرفي انا بتكلم عن مين؟
-حبيبة بنت عمك،، اه عارفه، بس هي متنفعكش
-لييه؟
-عشان مش بتحبك ومي هي اللي بتحبك والمثل بيقول خد اللي  يحبك ومتاخدش اللي تحبه، غير كدا البت مش زيينا وعاشت حياتها كلها بره، لكن مي شبهنا وهتبقي تحت رجليك يا ولدي
-يعني اخد وحده مش بحبها عشان هي بتحبني
-اه يا ولدي ويلا عشان تنام
خرجت الجده بينما مالك تحطمت امال قلبه ولكن اردف في نفسه انه لن يترك حب عمره ابدا

في ايطاليا
مر يومان علي ابطالنا، قرر فبريانو ان يبتعد عن عمله بالمافيا قليلا حتي يقرر ماذا يفعل وبالفعل استأجر تلك الغرفه الصغيره لشهر واحد، وفي هذان اليومين لم يري فيهم حبيبه مطلقا، حيث كانت حبيبة مشغوله مع والدتها في تنظيف المنزل والطبخ ولم تدري انه مازال هنا

في المنزل، علي طاوله الطعام
حبيبة :بس يا بابا متعرفش اي حكايه الراجل اللي كان هنا
الاب :دا فبريانو سانتو صاحب اكبر شركات ومصانع في ايطاليا
حبيبة:ممم ونا اقول شكله ابن ناس
الاب :طب كلي. يا ختي  واصلا هو كان عايز يديني مبلغ كبير بس انا رفضت وخدت حق الاوضه من غير مليم زياده
حبيبة:اوضه اي؟ هو لسه هنا؟ دانا قولت مشي
الاب :لا لسه هنا
حبيبة :ممم طيب
قررت حبيبة. الصعود له عندما تفرغ من اكل طعامها لإشباع ذلك الفضول الذي يأكلها حيه حول قصه ذلك الرجل
وبالفعل صعدت للاعلي
وكان فبريانو يحادث رجلا ما
فبريانو:   "Resterò qui per alcuni giorni finché decido cosa fare con Antonio. (سأمكث هنا عده ايام حتي استقر علي ما سأفعله بأنطونيو)

الرجل من علي الهاتف :"Ma signore, dobbiamo trovare un modo per fermare le azioni di Antonio."(ولكن سيدي يجب علينا ايجاد طريقه لإيقاف عمل انطوينو)
فبريانو بخبث :"E quando fermeremo l'uomo e rovineremo il suo umore, lo lasciamo fare ciò che vuole, ma non sarà triste alla fine."(  ولما نوقف عمل الرجل ونعكر مزاجه اتركه يعمل كيفما يشاء ولكن لا يحزن في النهايه)
ضحك الرجل بعدما فهم خطه فبريانو ثم تحدثا قليلا واغلق فابري الهاتف
حبيبة :انا سمعت كلللل حاجة (قالتلها بنبره تشبه محمد هنيدي في فيلم عندليب الدقي) ولكن اني افهم مفهمتش حاجة ثم ضحكت عاليا
تأمل فبريانو تلك الطفله بالنسبه له فهي تبدو في ال 16 ولكن هو 26 سنه ، ابتسم علي ضحكاتها
حتي اردفت هي :بصي يا عم انت انا عايزه اعرف قصه حياتك من ساعه ما  أمك اتجوزت ابوك ولحد ما جيت هنا
ضحك فبريانو بصخب علي تلك المشاكسه ثم اردف :عايزه تعرفي اي؟
-كللل حاجة؟ يعني ليه فجرولك عربياتك؟ وبابا قالي انك صاحب شركات يعني معني كدا ان اعدائك هما اللي عملوا كدا؟ ومين هو عدوك؟ كل حاجة كل حاجة؟
ضحك فابري ثم قال :بس انتي لسه صغيره علي الحجات دي
زمجرت حبيبه قائله : علي فكره انا هتم 17 سنه قريب يعني مش صغيره، ليه الكل بيعاملني على اساس اني لسه طفله؟
استغرب فابري فهو اعتقد انها لاتزال في 13 او 14 من عمرها فهي  بالنسبه لطوله قزمه😂(تنمر صريح😝)
سألها عن حياتها هي
ردت :بص يا سيدي انا خايفه احكيلك حكايتي تعيط انا حياتي خزان احزان والله
استغرب فابري ولكن سرعان ما تحولت تعابير وجهه للضحك عندما رأي كيف تقلد الجرو الصغير عندما يبكي وكانت في غايه الإثاره ولكن إثاره الضحك يا عزيزي 😂
بدأت حبيبة بسرد ما عندها
-بص ياسطا انا حياتي ابتدت لما ابويا قرر انو عايز يخلف تاني بعد 10 سنين من اخواتي التوأم ملك ومريم  وطبعا علي حظي المنيل كنا ساعتها في الصعيد وعمامي كانو عايزين امي تجيب ولد بس بابا كان عايز بنت لانه بيحب البنات اوي، وماما مكنش فارق معاها لكن كانت خايفه من تيتا لانها شديده اوي وهي كانت عايزه ولد
ماما عرفت اني بنت بس لحظي المهبب قالتلهم ولد وطبعا في النهايه طلع البيبي بت ودا زعل العيله جدا، بس بابا مفرقش معاه وبعد ما كان عايش في سوهاج رجع القاهره وعشنا هناك بس كنا بنروح كل اجازه صيف هناك، وطبعا ستي مش طايقاني وتطيق العمي ولا تطيقنيش لاني نعنوشه كدا وفرفوشه ومش بخاف منها لكن هناك الكل بيخاف منها وبيحترمها
المهم كبرت في القاهره وكنا بنروح سوهاج في الاجازه بس لحد ما كملت 13 سنه ومن ساعه اللي حصل اخر مره ونا قولت لبابا وبابا مش بياخدنا هناك تاني وعمتي برضو مش بتروح
-اي اللي حصل اخر مره؟
تسآل فبريانو لترد هي بضحك صاخب
-مش هتصدق قالي بحبك!!
تعجب فبريانو..
-حبيبة:قالي بحبك وهستناكي لما تكبري عشان اتجوزك، تخيل الشخص اللي كنت بحب اروح البلد عشانه يطلع بيحبني، دانا قضيت طفولتي كلها معاه، كان دايما يشلني ويوديني ويفسحني، بس مش عارفه جاب الهبل دا منين
-يعني انتي مش بتحبيه؟
-انا كنت بحبه زي اخويا، هو كان بالنسبالي اخويا لانه مكنش عندي اخوات ولاد
-طب ونتي رديتي قولتي اي؟
قعدت اضحكككك ضحك مش طبيعي افتكرته بيهزر ولما جت نور اخته تسألني مالك قولتلها ونا بضحك بس هو كان باين عليه انو مش بيهزر والكل هناك عرف انو بيحبني ومن ساعتها بابا مرضيش يوديني هناك تاني
-ممم
-بس يا سيدي دي حكايتي واهو دلوقتي احنا جايين هنا في اجازه شهر واحد وبعدها هنرجع القاهره عشان احجز لدروس 3ثانوي ، منا عبال عندك داخله 3ثانوي ادعيلي
قهقه فبريانو علي طريقتها( حيث انها كانت تشبه العواجيز اللي بيندبوا حظهم الاسود😂)
ابتسمت حبيبة ثم اخبرته انها ستنزل لبيتها
بينما كان فبريانو يفكر فيها، كيف انها مختلفه، بريئه وجميله ايضا كما انها مرحه

في القاهره
مي :بجد يا ماما يعني اخيرا هنسافر للبلد
الام :مالك يا بنتي ملهوفه كدا ليه
مي :اصله وحشني
قالتلها بهيام ولم تلاحظ ما تفوهت به
الام بحده:مين دا اللي وحشك يا بت
مي بتوتر بالغ جعل الشك يجد له طريقا لقلب امها :احم لا ولا حاجة، قصد.. قصدي يعني كلهم هناك وحشوني جامد وكمان الزرع والشجر هناك وحشوني، انتي عارفه يا ماما انا قد اي كنت بحب اجري وسط الحقول والعب، بس عشان كدا حابه ارجع
الام بعدم اهتمام وهي تدخل  للمطبخ : تمام بس مش هنطول هنقضي الاجازه هناك عبال ما  خالك علي يرجع وساعتها هنرجع هنا عشان حجز الدروس وكدا، وخدي بالك يا ست مي لازم تجيبي درجات عاليه واعلي من حبيبة فاهمه؟
قالت جملتها الاخيره بحده بالغه
تنهدت مي بضيق ف دائما تضعها امها في مقارنه مع ابنه خالها ولكن لم تكن تحقد عليها او تكرهها حتي عرفت ان مالك يحب حبيبة وهنا بدأت المشكله الحقيقيه وبدأت مي بالحقد عليها لماذا هي دائما افضل منها في كل شيئ، رغم ان والدتها لا تحب اسلوب حبيبة في التعامل مع الحياه وتراه استهتارا لكن دائما ما تضعها في مقارنه معها في كل شيئ واي شيئ
واه يا عزيزي لو نعرف ان تلك المقارنات الدائمه تولد شحنه كبيره من الكره والبغضاء ولا تدفعهم للتقدم بل ستقلل من الثقه بالنفس ليس إلا

ولكن ورغم كل ذلك كانت سعيده بداخلها لانها اخيرا وبعد 4سنين ستقابله
بدأت بتجهيز ما تحتاجه هناك فهي غالبا ستقضي حوالي شهر حتي يرجع خالها من ايطاليا والذي يذهب لايطاليا في الاجازه ويقضي هناك شهرا او شهرين ولكنه لن يطول هذه المره لان حبيبة ومي سيحجزون دروس الصف الثالث الثانوي

في سوهاج
علم الجميع بخبر قدوم ماجده وابنتها  ولذلك توتر من وجودها لانه بالتأكيد ستقوم جدته بخطبتها له وهو لا يستطيع الاعتراض امام احد قرارتها حتي ولو كانت حياته هو ضريبه هذا القرار
ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان
ف ماذا سيحدث يا تري؟؟