الفصل الخامس

12.9K 254 1
                                    

في اليوم التالي وصلت الى القصر باكراً, حاولت ان تركز اهتمامها على عملها, لكن الشكوك كانت ترهقها ايمكنها ان تتزوج ستيفن بينما هي تحب نيك ؟ لكن نيك لن يكون لها ابداً . الا وجب عليها ان تعيش حياتها ؟.
في آخر النهار عندما غادر كل العمال القصر, لم تستطع ان تمنع نفسها من الصعود الى غرفة النوم الرئيسية واستندت على النافذة تتأمل الحديقة الى ان هبط الظلام, لم يكن يعلم احد انها هنا وكانت قد ركنت السيارة خلف المنزل , وفجأة شعرت بالخوف . ورغبت ان تعود بسرعة الى الفندق لتأخذ حماماً منعشاً يزيل عنها كل هذا الغبار , حمام منعش ! اليس لديها هنا افخم و اجمل حمام ؟ لماذا تدع دااليا تدشنه ؟ فنهضت بسرعة و ملأت البانيو وعطرت المياه
ثم خلعت ملابسها و استرخت في المياه الدافئة ,و اخيراً خرجت من المياه رغماً عنها , ولفت جسدها بمنشفة كبيرة, و عادت الى الغرفة حيث كانت قد تركت ملابسها و عندما بدأت تنشف جسدها, سمعت وقع خطوات في المنزل, ايكون لصاً ؟ فخافت كثيراً وتناولت المنشفة التي وقعت من يدها, ولجأت الى الحمام .
لقد دخل اللص الى الغرفة الآن, انها تسمع صوته ولدهشتها .. انه نيك .. اكتشف ملابسها, وبنفس اللحظة فتح باب الحمام حيث تقف مرعوبة .
- شيلي ! ولكن ... وتوقفت نظراته على جسدها الذي لا تخفي منه المنشفة سوى جزءاً قليلاً, فغطت جسدها اكثر و ارتبكت عندما تذكرت انه سبق ان رآها كثيراً عارية .
- كنت اشعر بتعب شديد و ...
- اخذت حماماً .. اضاف مبتسماً .. حسنا يبدو انه يوم سعدي تعالي !
- انا .. لن ارتدي ملابسي طالما انك هنا !
- يبدو انك نسيت يا عزيزتي .. انني هنا في منزلي ؟ وانا لا ارغب بالذهاب .
- اذا ناولني ملابسي لو سمحت !
- لا ارغب بذلك ايضاً تعالي ! .. امسك يدها بقوة .
- اذهب الى الجحيم ! صرخت غاضبة .. انا لا اتلقي اوامر من احد ! ارجوك ناولني ملابسي .
فالتفت الى الكرسي حيث تركت ملابسها . وعندما رأت نظراته وهو ينظر الى ملابسها الداخلية احمر وجهها و تأكدت انه لم يتغير, لا يزال يحبها بنفس الشوق .
- تعالي و خذيها بنفسك !
- اذا وعدتني الا تلمسني !
- انت لا تنتظرين وعداً مماثلاً مني شيلي !
- لن تجرؤ ...
- اوه بلي ! ساجرؤ ! وانت تعرفين ذلك جيداً !
ثم اقترب منها فتراجعت و اصطدمت بالحائط . فجذبها بالمنشفة التي تغطي جسدها و اجبرها على الاقتراب منه و ابتسم بسخرية .
- انت .. لديك خطيبة .. تممتمت بيأس .. وانا ايضاً .. اذهب.. لا يمكنك ..
- ماذا ؟ اغراؤك ؟ انسيت اننا كنا متزوجين ؟
- لم نعد كذلك ! كلانا على وشك الزواج من جديد وكانت تقاومه وهو يحاول جرها الى وسط الغرفة .
- اذاً الحاضر هو المهم ... الان نحن معاً, انا و انت ... ارتعشت تحت لمسة يديه ... ما نفع المقاومة ؟ انها تحبه و ترغب به .
- اتساءل ما الذي يجعلك في هذا الموقف ..
- لم اكن اعتقد انك ستعود ! ولكن ماذا جئت تفعل هنا ؟
- جئت اتفقد المكان. واطبق شفتيه على شفتيها, ولم ترغب شيلي بمقاومته فالتصقت به اكثر و قد ازدادت دقات قلبها و نسيت كل شيء ماذا قال .. آه .. جاء يقوم بجولة في المكان .. ولكن لماذا وحده ؟ لماذا لا ترافقه الأمراة التي ستعيش معه في هذا القصر ؟

روايات احلام/ عبير: ومرت الغيومWhere stories live. Discover now