الفصل الرابع

ابدأ من البداية
                                    

- هذا لذيذ بالنسبة لنا نحن الاثنين, اما ان نعطي لهذه الليلة معني اعمق.. فهذا ليس حتي ما كنت تنتظرينه ! هي, فأنا ساتزوج بعد بضعة اسابيع !
- ومع ذلك هذا لم يمنعك ! صرخت منهارة .. لم يمنعك عن خيانة خطيبتك !
- اوه انت تعلمين .. طالما انها تجهل ذلك ...
- لم اكن ابداً اعتقد انك تستطيع ان لا تهتم بوفائك ل ...
- شيلي ! انت تجرؤين, انت ... انت تتكلمي عن الوفاء ؟ هل نسيت عدم اخلاصك ووفائك ؟ ان ما جعلتني اعيشه علمني الكثير من الاشياء و خاصة ان النساء لا يستحقن أي اعتبار .
وبسرعة بدا عليه الندم .
- اذاً, انت لا تحبها ... قالت شيلي بصوت ضعيف وكأنها تفكر .. لكن لماذا تتزوجها ؟
- لأنني احبها !
- اوه لا ! لا ضرورة للكذب نيك .. انت تخونها .
لم يجبها يبدو انه غاضب من نفسه وبحركة مفاجئة تناول الكاتلوج .
- فلنهتم بورق الجدران هذا, لا اريد ان ابقى هنا طوال اليوم !
ثم تصفح الكاتلوج بعصبية وهي تنظر اليه بقلق كانت ترغب ان تكلمه عن اعتراف والدتها, تلك الرسالة هي افضل دليل يفسر سوء التفاهم الذي كان السبب في طلاقهما, لكنها ترددت و انتظرت اشارة من السماء كي تتصرف .. اولاً و بصوت هادئ قالت

- كنا قد قررنا اختيار اللون الابيض, اتذكر ذلك ؟ ذلك الورق المخملي كان قد اعجبنا, بامكاننا اختيار اللون لعدة اسباب .
تابع نيك تقليب الصفحات دون اية كلمة ,لكنن باهتمام و فجأة وضع اصبعه على احدى العينات .
- هذه !
- هذه ؟ سألته شيلي دون ان تصدق عيونها .
- نعم, اريد هذه و اريد ان يتم تغير الورق بسرعة .
- حسناً .
ظلت مسمرة مكانها بينما غادر نيك الغرفة, وبعد لحظات سمعت هدير سيارته تبتعد .
كان نيك قد اختار اللون الاخضر ...
مرت الايام و الاسابيع بسرعة كبيرة و اقتربت الاعمال من نهايتها, سيقيم نيك و زوجة المستقبل داليا في قصر الالشويك بعد ايام, ولم تر شيلي زوجها السابق كثيراً خلال هذه المدة و عندما كان يأتي الى القصر لتفقد سير العمل, كان بالكاد يوجه اليها الحديث.
بالمقابل كان ستيفن قد بدأ اهتمامه يزداد اكثر و اكثر وكان آسفاً على طريقة تطور الاحداث وذات يوم و بدون أي تمهيد طلبها للزواج .
- انت تريد الزواج مني ؟ سألته شيلي بدهشة .. انت لا تتكلم جدياً ...

- انا لم اكن جاداً في حياتي مثل الآن .
كانا يتناولان العشاء في مطعم الريتز . و التقت نظراتهما و الغريب بالامر انها لم ترفض .
- ستيفن انا لا احبك ...
- اعلم ذلك جيداً .. انت تحبين رجلاً آخر .
- الا يزعجك ذلك ؟
- انا رجل واقعي, هذا كل مافي الامر , ومع ذلك اريد الزواج منك شيلي ...
- ولكن انت ايضا لا تحبني .
- بل انا احبك .. نحن نحب بعضنا .. الا نكون سعيدين بالخروج معاً كما يحصل هذا المساء ؟ نحن متفاهمان جداً العمل ايضاً, لم يسبق ان اختلفنا او تخاصمنا, شيلي لا يمكن لك ان تبقي وحيدة و تدفنين نفسك من اجل رجل لا يمكنك الوصول اليه, انا انا مع انني عازب عنيد, كنت اعلم جيداً انه سيأتي يوم ارغب به بايجاد امرأة الى جابني .. ثم تغيرت لهجة كلامه و اضاف متأثراً .
- كل امرء بحاجة لأحد آخر, صديق حقيقي يعيش معه و يشاركه كل شيء شريك شرعي ...
- الزواج بدون حب ... قالت له متعلثمة و امتلأت عيونها بالدموع .

روايات احلام/ عبير: ومرت الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن