سوك و انهى عمله لهذه الليله و عاد الى منزله. استلقى على سريره و فتح هاتفه ثم بدأ يضغط عليه بينما فتح جهة اتصال انجيلا، كان يريد الاتصال لكنه لم يقوى على فعلها، خشى ان

لا تتلقى مكالمته، لذلك قرر كتابة رساله افضل: "مرحبا، انجيلا. اردت فقط ان اعتذر عما بدر مني من سوء تعامل. لم ارد ان تصل الامور لتلك الدرجه، لقد عماني الغضب و لم

استطع التحكم في مشاعري. ارجو ان تسامحيني و فل نعود كما كنا سابقا، اصدقاء عمرا طويل. سامحيني ايتها الروبوت الاسترالي." انهى كتابة الرساله و تم تسيلمها

بالفعل، اغلق هاتفه و اتكأ على جانبه الايمن و بدأت الاحلام دليلا على دخوله في المخدر القوي الذي يدعى النوم.

.
.

استيقظ، بدل ثيابه و خرج يستنشق بعض الهواء النقي، لم يرد ان يوقظ ابنة عمه لأنها الساعه السادسه و النصف صباحا، لا يعلم لما استيقظ الان و في هذا الوقت المبكر، لكن داخله

يخبره ان اليوم سيحدث شيئا غريبا، لقد كان مستيقظا طوال الليل يفكر في اهله و اهل ابنة عمه، الذين يعيشون الان على سطح القمر، لا يعلم ماذا يفعلون، هل يتواصل معهم ام لا؟ هل

يرونه مثلما كانت ترى ابنة عمه حبيبها من على سطح القمر؟ هل يجب ان تعود اه رو الى اهلها و تنسى حبيبها؟ ام يجب ان يعترف لها كيونغ سوك و تعيش باقي حياتها كاملة هنا؟

احتل ذلك الموضوع جزءا كبيرا من عقله، بينما الجزء الاصغر كان من نصيب انجيلا، الذي تسائل في فضول عما اذا كانت استراليا جميله، و بها فتيات بملامح طفوليه و جذابه و حاده

مثل ملامح انجيلا، حسنا هو سيبقى وحيد بعد ما يأخذ كيونغ سوك ابنة عمه منه. على كل حال، لقد حان وقت نسيان ذلك الشعور الغريب و التقدم خطوة للامام في معرفة اي فتاة

جميله و رقيقه، يقع في حبها و يخلص من عزوبته التي يبدو انها ستدوم معه فترة اخرى من عمره.

.
.

"المنزل يعجبني، يبدو انني سأعطيك اكثر مما اتفقنا عليه لدقة عملك هذه" ابتسم كيونغ سوك و اومأ براحه عندما تم عمله بنجاح. كان هذا العميل الخامس لليوم الذي يسلم له

منزله الجاهز و يأخذ منه اجره، هذا غير الشقق و المنازل التي تم الانتهاء منها صباح اليوم. جلس على كرسي في احد الحدائق بينما يأخذ انفاسه قبل ان يذهب للسرير و يرتاح من

عناء يوم كامل بدون راحه، فتح هاتفه و اخذ يقلب فيه قليلا حتى وصله إشعار بإستلام رساله جديده، بالطبع لم تكن غيرها، انجيلا. "يسامحك الروبوت الاسترالي" ابتسم و اخذ

يضحك في فرح و احس ان تعب اليوم و انهاكه قد خف للغايه حين قرأ تلك الرساله. لملم شتات نفسه و بدأ في السير الى منزله في طاقه كأنه لم يكن يعمل اليوم من الاساس.

.
.

"هيا، عزيزتي! الغداء جاهز!" صرخ مارك في التي تقدمت و جلست على طاوله الطعام و بدأوا في الاكل "لقد تحدثت مع كيونغ سوك" قالت اه رو بينما تبتلع طعامها و الاخر اومأ و

كأنه يطلب منها ان تخبره ماذا قال "اخبرني ان انجيلا قد سامحته و قد يعودون كما السابق" اومأ مارك بينما يمضغ ما في فمه من لحم ثم ابتلعه و قال: "كنت اريد اخذ رايك في

موضوع" اومأت اه رو ثم تابع مارك حديثه: "هل اواعد فتاة بشريه؟ ام فتاة من جنسنا؟" اخذت اه رو تضحك بصوت عالي حتى كادت تختنق بالطعام الذي في فمها بينما الاخر

عقد حاجبيه بغضب متصنع قائلا: "ماذا! و ماذا في مواعدة شخصا ما؟! هل تريدينني ان اظل اعزب بقية حياتي!؟" قالت الاخرى بينما تأخذ انفاسها من بين ضحكاتها: "لا يا عزيزي،

لكن لا اعتقد ان هناك بشريه او من جنسنا ستوافق على طفل مثلك" اخذت تضحك و هو يغضب مثل الاطفال مما يثبت لها انه طفل فعلا. و من بين ضحكاتهم، لم يلاحظوا ذلك الضوء

الابيض الممزوج بالبنفسجي الذي بدأ في الظهور في حديقة منزلهم الخلفيه..

...

عشاق القمر 2Where stories live. Discover now