Part 20

8 3 0
                                    


لم تكن تعلم انه يكرهها لتلك الدرجه. لقد اغلق الباب خلفه بكل غضب، لم تكن تعلم انه يكتم داخله الكثير. تمنت ان يكون ذلك الكتمان عن حب، دعم، قلق او حتى خوف عليها،

لكن لم تعتقد انه سيكون كتمان عن كره. كره يكنه لها بداخله، يبدو انه بالفعل قد طفح كيله. استلقت على الاريكة ضامة اقدامها لصدرها بينما تحاول اخفاض صوت نحيبها الدال على

بكائها، لا تعلم لما تحاول اخفاضه فهي بالفعل وحدها في منزل كبير، تحيط بها الجدرات فقط. كل ما كان يدور في ذهنها الان هو ذكرياتهم سويا، منذ اول يوم رأته فيه، الى

اليوم الذي اتت فيه اه رو مره اخرى تلك السنه. صداقة دامت قرابة الست سنوات، من السنه الثانيه من المرحله المتوسطه حتى السنه الثانيه من الجامعه، و في السنه الثالثه للجامعه تمت تفرقتهم حين رأى اه رو للمرة الاولى.

FB

المرحله الثانية المتوسطه

"يا اولاد، صباح الخير. ارجو الانتباه جميعا، هناك طالب جديد انضم الينا اليوم، ارجو ان تحسنوا معاملته رجاءا. هل تريد التعريف عن نفسك؟" كانت هذه المعلمه التي وجهت سؤالها

للطفل القابع جوارها بهدوء و يبدو على ملامحه التوتر، لكنه اكتفى بأن اومأ ردا على سؤالها ثم تفرقت شفاهه عن بعضها اخيرا بينما نطق: "مرحبا جميعا، ادعى كيونغ سوك وانا في

عمر الرابعة عشر عاما، ارجو ان اكون صداقات كثيرة" ابتسمت المعلمه على لطافته ثم اخبرته ان يجلس في المقعد الفارغ بجوار النافذه في اخر الفصل. جلس الفتى الصغير

بجانب النافذه بعد ان فكر انه لا يوجد من يجلس بجواره لأن المقعدين فارغين تماما. مرت الحصص و قرر الفتى ان يأخذ غفوة قصيرة حتى ينتهى وقت الغداء لتبدأ الحصص من

جديد، لكنه لم يلبث ان سمع صوت انثوي يحثه على الانتباه: "هاي انت، هذا مقعدي" نظر لها كيونغ سوك ثم استقام معتذرا و جلست هي بجوار النافذه بينما هو على المقعد الاخر المطل

على ردهة الفصل "ما اسمك؟" سألت الفتاة بينما هو ابتسم و جاوب: "مرحبا، ادعى كيونغ سوك و عمري 14 عاما، اتمنى ان اكون صداقات كثيرة" لم تستطع ان تكبح ابتسامتها بينما

ردت: "يبدو انك تحفظ ماذا سوف تقول ان سألك احد ان تعرف نفسك، دعني اجرب اذا" لم يفهمها لكنه قهقه بمرح حين قالت: "مرحبا، ادعى انجيلا و انا بعمر 14 عاما، اتمنى ان

اكون صداقات كثيرة" لقد كانت تقلده بنفس النبرة الآليه، لذلك بدى مضحكا بعض الشئ "اسمي هو انجيلا لأنني لست من كوريا، انا من استراليا" اومأ الفتى مبتسما.

عشاق القمر 2Where stories live. Discover now