الفصل الثامن عشر

Start from the beginning
                                    

تطلع بها بجفاء وهو يرى أعينها تلمع وهي تنظر إليه ليهمس قبل ان يعبرها ويذهب
= رؤي انت مشيتي في اكتر احتاجتك فيه!.. بس انا اتخطيتك خلاص.

توقفت مكانها بعد ان ألقي تلك الكلمات في وجهها لتلمع اعينها بالدموع لتضع يدها فوق عينيها تأنب نفسها ولكنها أجبرت على الذهاب

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

بعد عدة ساعات متتالية مرت..

كانت فريدة تحبس نفسها بغرفتها طوال تلك الأسبوعين الماضيين من الخوف من ان تكن حامل فكلما أردت عمل اختبار الحمل ولكن كانت تتردد في اخر لحظه وظلت في حاله قلق وخوف ولا تتحدث مع أخواتها او أمها و أبيها فقد عادوا من المشفي متلهفين عليها وعلى فاتن ولكن ما كان يشغل بالها هو ان تكون حامل فحينها لا تعرف كيف ستتعامل مع الأمر

كانت تجلس فوق الارضية وتتمسك بجهاز اختبار الحمل بعدما أجريت الفحص لتتأكد من حملها واخذت تتطلع به ودموعها تتساقط ووجهها شاحب من كثرة الحزن الذي غم على قلبها حينما عرفت بحملها فلا تتقبل ذلك فقد كانت تواسي نفسها بأنها أعراض خياليه ولكن لم تكن كذلك
= لكن انا لسه صغيرة!.. لسه صغيرة.

وضعت يديها على عينيها باكيه بحزن شديد لحالتها التي تدمرت بلمح البصر اهتزت بمكانها حينما دخل سليم للغرفة دون ان يطرق الباب متطلعه نحوه بينما كان صارخا بأسمها بمرح
= فريدة فين!، فريدة.

وقف سليم متسمرا بمكانه مصطدما من رؤيته لها بهذه الحالة وتلاشت ابتسامته ليغلق الباب ثم اتجه نحوها سريعا جالسا فوق الارضية ويتطلع بها بأعين ملهفه خائفه
= فريدة! ..مالك بتعيطي ليه؟!، حصل إيه!.

ادمعت عينيه وهو يرى دموعها واعينها بهذا الحزن والقهر هامسا
= متقلقنيش عليكي، بتعيطي ليه!... حد عملك حاجة، في إيه انطقي.

عانقته بقوة واخذت تبكي وشهقاتها تعالت وهي تشدد في عناقها له ليعانقها بشدة قائلا
= سليم، سليم انا..

كانت تبكي بطريقة هستريه وهي تعانقه ليمرر يديه فوق ظهرها بحنان ولا يتفهم شيء ولكن قلبه كان يهتز بشدة وهو يراها بهذه الحالة ويستمع لبكاءها
= طيب عرفيني حصل إيه؟، احكيلي سبب عياطك إيه!!.

ابتعدت ليمسح دموعها بيده هامسا وهو ينظر عينيها بخوف عليها
= هاه احكيلي يا حبيبتي وانا جمبك متقلقيش، هاه حصل إيه!!.

لم تتوقف نوبه بكاءها لتتطلع بيدها ليتطلع بيدها بغرابة وتسقط دمعته ثم يراها بدأت تفتح قبضه يديها من فوق اختبار الحمل ليظهر الاختبار امام عينيه لتتطلع به فريدة هامسه بضعف
= بس انا لسه صغيرة، انا لسه صغيرة يا سليم .. لسه صغيرة.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيWhere stories live. Discover now