مـن غـيـر انـتـظـار

Začít od začátku
                                    

انبعثت من الطعام رائحة شهية جداً جعلتني أبدأ بالتهامه وهو في وأحرق لساني باللقمات الملتهبة. وعند اللقمة الخامسة أو السادسة صارت حرارة الطعام مقبولة إلى حد جعلني أستطيع الإحساس بطعمه، تباطأ مضغي هل من شيء غريب في نكهة الطعام؟ تفحصت اللحم فوجدته أبيض نظيفاً . الداخل؛ لكني تساءلت إن كان قد نضج جيداً.

تناولت لقمة تجريبية ومضغتها مضعاً مضاعفاً أوف ... طعمها سيء بالتأكيد.

قفزت واقفة لأبصق ما بقمي في المجلى وفجأة .. فاحت رائحة سيئة من اللحم والزيت، أمسكت بالصحن كله فأفرغته في سلة القمامة ثم فتحت النوافذ حتى تخرج الرائحة، بدأ نسيم طري يهب في الخارج فأحسسته لطيفاً على جلدي.

سرعان ما شعرت بالإنهاك لكني لم أرغب في العودة إلى غرفة النوم الحارة، فتحت مزيداً من النوافذ في غرفة التلفزيون واستلقيت على الأريكة، شغلت الفيلم نفسه الذي كنا نشاهده في ذلك اليوم وسقطت سريعاً في النوم على إيقاع الأغنية الافتتاحية.

عندما فتحت عيني من جديد كانت الشمس قد صارت في كبد السماء ، لكني لم أستيقظ بسبب ضيائها، كانت ذراعاه الباردتان تحضناني . .وفي اللحظة عينها تلقيت أحسست بألم مفاجئ في معدتي يشبه الألم الذي يأتي بعد تلقي لكمة الذي في البطن، تمتم إدوارد وهو يمر بيده الباردة على جبهتي الحارة:

"أنا آسف ! الجو حار. لم أفكر في مدى الحر الذي ستشعرين به في غيابي، سوف أجعلهم يركبون مكيف هواء قبل أن أذهب مرة أخرى".

لم أستطع التركيز على كلماته فقلت له:

"من فضلك ! ..."

وحاولت التخلص من ذراعيه.

أفلتني إدوارد على نحو تلقاني: "بيلا ... ما بك؟"

أسرعت إلى الحمام واضعة يدي على فمي. كان شعوري فظيعاً فلم أبال البداية بوجوده معي عندما قرفصت فوق المرحاض ... كنت أشعر بدوار عنيف .

"بيلا ... ما بك؟"

لم أستطع إجابته حتى الآن، أمسكني بقلق رافعاً شعري عن وجهي منتظراً ربما أستطيع التنفس من جديد.

قلت بأنين : "إنه الدجاج الفاسد الملعون"

توتر صوته :" هل أنت بخير؟ "

لهئت قائلة :" بخير إنه تسمم غذائي، لا حاجة بك إلى رؤية هذا اذهب !"

"لن أذهب يا بيلا"

قلت من جديد : "ذهب ! . . . "

كافحت لأقف حتى أغسل فمي. ساعدني إدوارد بلطف متجاهلاً محاولاتي الضعيفة لدفعه عني. بعد أن نظفت فمي حملني إدوارد إلى السرير فأجلسني برفق وهو يسندني بذراعه.

"تسمم غذائي !"

قلت : "نعم ! أعددت بعض الدجاج في الليل كان طعمه سيئاً فألقيته كله، لكني أكلت بضع لقمات في البداية"

بزوغ الفجر  ... Breaking dawnKde žijí příběhy. Začni objevovat