«اتعبني الخيال» بقلم الكاتبة منة رمضان

«الفصل الثالث»

لا تستغرب يا صديقي من وفاه إلياس في فلسطين يحدث راوع من ذلك.مر علي وفاة إلياس اسبوعين تغير فيهم الحال قليلا  البيت اصبح مليء بالحزن  وبفقدان إلياس فالكل ذهب منه النوم وغدي تعلم العبريه جيدا واهله غير متقبلين هذا ويريد ان يدخل الشرطة وابيه غير مُوافق علي هذا.
رغد كانت ترسم وتتخيل وجود اخاها
رغد: اخي الحبيب لا اعلم انك تسمعني الان ام لا موتك جعل البيت اسود داكن ابي وامي دخلو في دوامة الحزن وأركان يذهب للعمل بالسوق وياتي مُتعبا وينام ودخلت عليه الغرفة تفاجأت لانه يبكي لم اري اخي الكبير يبكي ابدا واخي غدي يتمرن بالحظيرة كثيرة وتعلم العبريه انا لم اصدق يا إلياس غدي يتعلم العبريه يتعلم اللغة الناس الذي احتلونا وشتتو امور البلاد يختطفون الاطفال ويغتضبون النساء ويقتلون الرجال ويرملون النساء يفعلو الكثير من الفواحش ليس لنا غير الله غدي اصبح غريب بعض الشيء الم تأتي يا إلياس اشتقت اليك يا نسيم روحي وشقيق دربي ونامت رغد من فرط البكاء والافكار والتخيلات نامت يا صديقي وهي تحضڹ وٌسادتها كأنها إلياس وتحكي له....
ديما: رغم الضيق. ورغم الحصار، ورغم وجع قلبي عليك يا ولدي الا وانني فخورة بك خاطرت بحياتك لاجل اخاك لكنك والله يا إلياس ستظل باعماق قلبي يا حبيب امك وإني لأشكو إليك الهوي بحبك يا قطعة من قلبي رحمك. الله يا إلياس وجفت دموعها وذهبت لإحضار الطعام..
وعبد القادر ذهب الي السوق وهو مُدمع العينين
نذهب الي اركان كان يعمل بالتجارة فجاه استوقفه جندي يعنف ويمسك بنعف بإمراءه هتف أركان وبقوة الرجل وابعد عنه تلك المرأه قال له انا وبالفعل سإمت كيف وتتجرأ ان تمسك امرأه بعٌمر والدتك الجندي تعصب من حديثه وامسك البندقية وضرب أركان وقال له انتم عبيد ونحن من احتلا بلدكم لكم التنفيذ والرضي عن طلباتنا أركان لم يهابه وأمسك به طرحه ضربا واصبح لا يُهاب الجنود... امسكوه واطرحوه ضربا واصبح يتالم في الارض لكن العجيب انه كان يبتسم «ابتسم فأنت فلسطيني» وذهب للمستشفي وعقم جروحه وذهب للمنزل وصلي فرضه وجلس البحيرة يشكو امره لله لا يعرف ماذا يقول لكن الله وحده عالم.. تقبل الامر وذهب للعمل...
غادي لم يرتاح للحظة تعلم العبريه واصبح يتمرن كثيرا ليقوي جسمه كان يتعب كثيرا لكن يتذكر وفاة اخيه وضرب الجندي لوالدته ويكمل جائه اركان وتحدث معه في موضوع ذهابه للشرطة وتعلمه للعبريه لكنه تكلم ببرود وقال: لا تعلم انا عن ماذا اقصد لكن اتركني يا أركان
أركان باستغراب: حسنا

وحدث انفجار في غزة واستشهدو عدد كبير من الضحايا يا صديقي..
البوصلة لن تخطئ الطريق، ستضل تشير إلى فلسطين.
أكاد أجزم أن الذي ينبض بين أضلعي قد تشكل على هيئة خارطة فلسطين.
آه يا فلسطين.. يا اسم التراب، ويا اسم السماء.. ستنتصرين.
جميلة أنتِ يا فلسطين.. جميلة لدرجة أن الثمانية والعشرين حرفًا لا تكفي لوصفك.
سلامٌ لأرض خُلقت للسلام، وما رأت يومًا سلامًا.
فلسطين.. قلبي بالدعاء يرعاكِ.
فلسطين أمٌ لم تنجب إلا الأبطال.
وطن برائحة الشهداء.. فكيف لا يغار منه الياسمين.
أكفاننا ستضيء يومًا في رحاب فلسطين.
أين يرقد العز يا أبي؟.. في فلسطين يا بني.. تحديدًا وسط باحات الأقصى الذي يحرسه المرابطون.
فلسطين يا جنة الله على الأرض.
وما كانت فلسطين يوما وطنًا.. بل هي قلبا ونبضا وحبا.
وهل في فلسطين شيء لا يعشق.
ما بقي الزعتر والزيتون... هنا نحن باقون.
وتعز على قلبي فلسطين.. ويعز علي حزنها.
سيشرق فجرك فوق الربى.. ويعلو مداك الرضا والحبور.. سيشرق مهما يطول العدا.. ويقصف بالغدر كل الثغور.
فلسطين.. فلسطين صبراً ونصراً مِن الله غير بعيد.. لكَ الله يا فلسطين لكَ الله.. يا قدسنا السليب.
عِندمَا أتكلَم عَنْ فلسطين، فأنَا أتكلَمْ عَنْ عَالمْ، عَنْ دُنيَا، عَنْ جنَة، عَن وَطن جّميلْ وعن حب لا يموت أبداً.
فلسطين، كلما أغفو توقظني وتقض مضجعي.
أسياد ولسنا عبيد ونحن من يولد منا كل يوم شهيد.
سنعيش صقوراً طائرين وسنموت أسوداً شامخين وكلنا للوطن وكلنا فلسطين.
فلسطين في القلب دوما وليس يوماً.
خواطر عن فلسطين
غادي علم بذلك وقلبه تمزق وحسم امره واخذ حقيبته..

بقلم: منة رمضان