انا عماد ولست طارق

2 1 0
                                    

غبار الورد ..الجزء الثامن .. بقلمي

قالت صفاء : أنتهى حفل الخطوبة وانتصف الليل وذهب الجميع للنوم ، ولكن أنا لم استطيع النوم عقلي وفكري مشتت بين اثنين عماد وطارق ، نزعت الخاتم من اصبعي ووضعته على المنضدة التي امامي ثم اطفأت النور واخلدت للنوم .. في الصباح دخلت أمي غرفتي كي توقظني من النوم فوجدت الخاتم على المنضدة  ، فصرخت في وجهي وقالت بأن هذا فال سيء ولا أدري من أين تأتي بهذه الأفكار ...
أثناء أحتساء قهوة الصباح أتصل عماد بي وقال بأنه سوف يسافر باريس لمدة اسبوع وانه سوف يشتاق لي كثيراً ، فقلت له وانا كذلك  واغلقت الهاتف ...
كان هذا الأسبوع حافلاً بالمشاكل العائلية بين أمي وخالتي فاتن التي كانت غاضبة لأن والدتي اخفت عنها امر الخطوبة  وكذلك زوجها ، أما طارق فبدأ يفيق من الصدمة وبدأ يقلب في دفاتر الماضي وذكرياتنا ايام الطفولة والمدرسة الى ان وصلت به الذكريات في الجامعة ، كانت الصور كثيرة التي اخذناها في الجامعة ، فترك الغرفة مسرعاً الى والدتهِ وقال اليوم تذهبين وتخطبين لي صفاء ابنة خالتي وخرج واغلق من خلفهِ الباب بقوة ..ولكن والده كان  قادما الى المنزل  امسك به وبعد ان عرف منه كل شىء ، قال له  فات الاوان البارحة تمت خطوبة صفاء ، لكن طارق قال انا ابن خالتها واحبها وهي تحبني ..قال والده : واين كنت حين كانت صفاء امام عينيك ، ثم قال بني اترك عنك هذا وأذهب واشتري باقة ورد وبارك لها ..
قالت صفاء ليته لم يفعل ذلك ، لقد حرك مشاعري نحوه ، ولكن تصنعت الفرحة امامه وقدمت له القهوة ، انتهت الزيارة وبارك لي مجدداً وصافحني فتشابكت الأيدي لبرهة وخيم الصمت ، ولكن والدتي انقذت الموقف وخرجت معه تودعه بعد ان ترك على المنضدة منديلهُ فأخذته ووضعته بيت راحتي  وقبلت يدي التي صافحها ...
عادت امي مسرورة بعد ان ودعته ثم قالت  ، يبدو انكِ مسرورة لهذه الزيارة .. فقلت ليته لم يأتي  ياأمي وأسرعت الى غرفتي ورميت بجسدي على السرير  وانا اجهش بالبكاء ... أثناء ذلك رن الهاتف فأخذته بسرعة  دون ان انظر الى رقم المتصل ، وقلت مرحبا طارق ، فقال المتصل : هذا انا ياعزيزتي الدكتور عماد  ولست طارق .......

غبار الوردWhere stories live. Discover now