0:1

9.7K 289 90
                                    


we should start
_______



دقائق ضجرَه،وقت بطيئ،ثوانٍ معدودة، كانت عابرة قبل أن يظهر جسدًا مسطح على افرشة بيضاء، لاتقارن بما يحدث داخله.

سوى في الصّفاء،مملتئ مُعبئ،شديد النقاء حُزنه صامت، فكرة الحُزن دومًا مجمّعة بمشاعر ثقيلة صعبةُ الإنزياح.

أن يأكل الانسان حُزنه كوجبةُ عشاء ثقيلة تمنعه من النّوم، إما أن يضع أسمه فوق كل الاسماء المهترئة والمجهولة أو يمحيه؟

ماذا يعني أن يكون الانسان إنسانًا؟
أن يأكل نفسه؟
يأكل غيره؟
أن يربت على كتف الاخرين وهو بلا كفّ؟

حيث تعتقد أن الألم يجعلك يابسًا، وأن التجارب تمنحك صلابتك
لكنك في كل مره تعود للخسارة هشًا طريًا،
مثل رغيفٍ يتوهج في أفران الامهات.

هادئٌ تراه، لكنّه ليس كذلك.

اليوم وُجد جالسًا وحده في غرفته وأحلامه بجانبه،
قريبةً جدًا
تمد له يدها..وهو يبكي، يبكي كثيرًا لأنه مبتور الذراعين.

" كان على أميّ أن تعلمني كيف أبكي أمام الاشجار والعصافير..خارجًا في العلن، كان عليها أن تعلمني أيضًا كيف ألوّح بكفيّ بدلاً من أكتب بها،
كان عليها أن تعلمني الدموع قبلّ اللُغة "

في أثناء الاستلقاء بدر منه الحديث، بينما يراقب خريف الخارج، السماء حزينَة والضياء مُعتم.

لُحاف خفيف يحيط جسده العريض والشعر يكتسب أغلب ملامحه، طُول شعره البالغّ، ثيابة سوداء نظيفة، وملامحه سوداء.

شعور تَوقف كل شيء، وقلبه توقف عن ضخّ المشاعر، وتلك المشاعر هي الثقة، يُغلق بابه عليه، أصبح لا يلتفت إلى أحد، شعورٌ مرير
بأن لا شيء يدوم.

لم يَكن جونغكوك أول الكُسور أو أخرها، لكنّه كان واحدًا من الكسور التي يعيش بعدها الأنسان عاجزًا.

" ليلة أخرى..أُهزم فيها من كلّ شيء
لكنّ يبقى رحيل عيناك عنّي هو أكبر هزائمي"

كل الذين أعترفنا لهم بأن الحياة كانت قاسية قبلهم، لم يقصّروا في جعلها أشدّ قسوة في رحيلهم.

لا يُمكن لأحد أن يفهم، حين يكون الماء في كفك والجفاف في صدرك، حيت تكون النجاة في جسدك والغرق في قلبك،
حين يكون النّور حولك والظُلمة فيك
..بعد رحيل والدتك.
لا أحد يفهَمك.

غير شاكرًا جونغكوك للتجربة التي أثقلته، غير ممتن للأيام التي طحنت جوفه، لم يكن مهتمًا بتعلم الدروس من الحياة..
بل كان يُريد فرصة حتى يحيا فقط.

Know me"Tk"Where stories live. Discover now