_عريس ايه الي اطلع اقابله، يعني انا رافضة فكرة الجواز دلوقت تروحوا تحطوني قدام الأمر الواقع.
=باباكي إلي عمل كده يا فاطم لإنه عارف إنك هترفضي، علشان خاطري اطلعي دلوقت الراجل قاعد بره.
_تمام يا ماما خارجه اهو بس علشان خاطركم، مش عيون المحروس الي جوه.
=طيب غيري يابنتي ولا البسي اي حاجة عدلة، بدل الإزدال.
_وماله الإزدال طيب، وبالله مش كفاية إني عاصرة على نفسي مية لمونة.
دخلت وأنا ناوية أطفشه زيه زي الي قبله، وأنا يا هو في القعدة دي،
وبعد كتير من الترحيب وأنا قاعدة زي كيس الجوافة،
سمعت صوت بابا وهو بيقول نسيبهم لوحدهم، تسيبوا مين لوحدهم تعالوا هنا،
قعدنا حوالي 10 دقايق محدش اتكلم لحد ما قال:
=يا آنسة حضرتك عايشة 24 سنة ف البيت ده مش وقت تامل السجاد هو.
رفعت رأسي وانا ناوية أهزقه، ازاي يقولي 24 سنة وانا 23 بس، احيه يانهار جمال، نزلي راسك تاني ياريتك ماتكلمت يا أخي، منك لله.
_بص يابني شكلك طيب وابن ناس وانا واحدة لا تطاق صدقني أنا اعارفة نفسي.
=يا بني!! بصفتك ايه تقرري اني هطيقك ولا لأ، وانا راضي ملكيش دعوة.
_طيب ترضى تتجوز واحدة مش بتشتغل ولا بتعمل حاجة موراهاش الا النوم، آه والله لو كنت ترضى انا مرضهالكش.
=بردو موافق، وبعدين وماله لما متشتغليش عادي دي حريتك.
_يعني ايه يعني انت ضد عمل الست، لا انا متجوزش واحد ذكوري أنا آسفة.
=لا مش ضد عمل الست، لو حابة تشتغلي وشغلك مش هيشغلك عني وعن الاطفال اشغلي دي حريتك.
_أطفال!! ما شاء الله على العشم، شاورت بإيدي انه يقرب، ميل راسه وقرب شوية، مع الحفاظ على المسافة بيني وبينه، قولت بصوت واطي
_أنا مبخلفش، يعني مفيش أطفال، زي مبقولك كده.
رمش بعيونه مرتين وبسرعة وقال بأسف
=لا حول ولا قوة الا بالله، بردو موافق.
وبعدين شاورلي أقرب قربت وكمل كلامه لو عايزة تطفشيني فأنا مش هطفش يعني عارف كل خططك يا فاطم
وغمز بعيونه المشحترم، ثواني ازاي عرف اني بحب اسم فاطم؟
=وبما انك متعرفنيش فأنا حذيفة عبد الهادي 25 سنة، حاصل على هندسة قسم حسابات ومعلومات، الحمد لله خاتم القران، ومحافظ على الصلوات ف المسجد بفضل الله، شغال في شركة ومرتبي كويس، عايش مع ماما وبابا وأختي، إحنا في الشارع الي وراكم، يعني قريب من بيت مامتك، عريس ذو موقع جغرافي ممتاز، ده غير إني ماما طيبة اوي وهتحبيها لاني عارف إنك خايفة لتكون حماتك متحبكيش اكتر من خوفك من ان جوزك ميحبكيش وأختي تبقى مروة عبد الهادي اه هي مروة صاحبتك، يعني كمان عريس أخته صاحبتك وقمور فرصة لن تعوض.
فضلت خمس دقايق بستوعب الي قاله وكم النرجسية الي فيه، بس دقيقة ده اسمه حذيفة، حذيفة وفاطم يا الله ع الجمال، أنا بهبب ايه، انتبهت ع صوته وهو بيقول أنا عارف إني قمور مش لدرجة تسرحي في جمالي.
رديت بإحراج
=أهلا يا أستاذ حذيفة، وهي مروة مقلتلكش إني مش عايزة أتجوز.
_بصراحة قالتني بس انا الي أصريت آجي، بس ممكن أعرف رفضك حاليا ليا ولا للفكرة كلها.
=لا اخفيك سرا والله بس رفضي للفكرة لحد ما ألاقي حد شبهي فاهم؟
_ ازاي يعني؟
=يعني بيحب الكرتون زي
لقيته قال بصوت غريب
=أنا الي قتلت موفاسا.
ضحكت وكملت
_ بيحب الشعر
= والسيف في الغمد لا تخشى مضاربه
وسيف عينكِ في الحالين بتّار.
_ايه؟
=ايه؟
_يكون يعرف يتكلم تركي، ف الرايحة والجاية يقولي سيني سيفيورم.
=ايفيت ايفيت
كملت بضحك وتحدي
_بردو مش هوافق، انا قاعدة هنا اكل ومرعى وقلة صنعة ومحدش بيتكلم معايا.
=لقيت اتعصب وقال
=ماهو مش بمزاجك حفظت بيت شعر بالعافيه علشان اعرف اقولهلك، بردو مش عاجب، اتفرجت ع الكرتون بالعافية بردو مش عاجب، حفظت كام كلمة تركي بردو مش عاجب، بقولك ايه كده كده مش هتجوزي غيري.
قولت بخوف
_أنت بتزعقلي ليه؟
قال
_لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ .. ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياكِ ، لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي .. ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناكِ
=يا بابا المأذون بسرعة.
بقلم: أسماء ابنة سلامة.
#حُذيفة_وفاطمُ
