-       طيب إفرض بقيت حامل...

ابتسم ابتسامة واسعة، فترك مقعدهُ وجلس بجوارها، وهو يُقبل جبهتها يقول:

-       نقول ياستِ، أنا اللي ههتم بيكي، في كل حاجة، الأكل مش صعب يتعمل، البيت ونضافته .. أنتِ شاوري وأنا هنضف .. المهم أنتِ تهتمي بس شوية وأنا هساعدكِ في كل حاجة..

كانت مترددة، ولكن نظرتهُ جعلتها تضم شفتيها وهي تهز رأسها بتأكيد وموافقة، ليبتسم لها ويُقبل كلتا يديها، ويجلس من جديد قبالتها يقول:

-       تسلم أيديكِ الأكل طالع جميل النهاردة..

ابتسمت باتساع وهي تراقبه حقًا يستمتع بتناول طعامهُ..

وكان بالفعل يفعل كل مايستطيع معها، بدأ معها في داراسة المناهج التابعة للسنة الأخيرة من الثانوية، ويهتم هو بالطعام أثناء دارستها، وحين أخبرته بأمر حملها، لم يتواني ألا يشجعها أن تدرس بجد وأنه سيفعل بكل طاقته بألا تتعب أو حتى تقوم بأعمال البيت ...

فكان يعود من العمل باكرًا، تكون لازالت نائمة، فيغسل الصحون ويهتم بنضافة المكان، ويستحم ويُوقظها حتى يقم بأعداد الطعام، لتتناول الطعام وأدويتها..

كانت والدته تعلم بكل ما يفعله لأجل أميرة، وكانت ترى بأنهما وجدا بعضهما البعض من جديد، فنظرة الشغف والحُب حين أخبرهم بأنها حبلة، كانت تخبرها بأنهُ أخيرًا وجد ضالتهُ، ولم يعد يجهل مشاعرهُ من جديد...

**

حين كانت تبدأ امتحاناتها، كان يهتم بأن يوصلها كل مرة بالسيارة وينتظرها ويراجع معها حتى يهُدأ من روعها، وكان كلما وجدها قد أجتازت امتحان ما بدون أن تخطأ، كان يجلب لها شيءِ كانت قد أخبرته قبلاً بأنها تريدهُ، وحين أتى أخر يوم أمتحان، كان قلق عليها بشدة ..

خاصة بأنها حين أستيقظت كانت مُتعبة بشدة، ولكنها تحاملت وابتسمت له حتى لاتُشعره بالزُعر ...

ولكن حين أنهت أمتحاناها، لم يتردد بألا يأخّذها للمشفى التي يتابعها مع الطبيبة والتي قالت لـ أميرة:

-       خلاص يعتبر وقت الولادة جيه، أنتِ هتفضلي في الأوضة لغاية ما الماية تبدأ تنزل .. وهنولد طبيعي...

فتساءَل آدم يقول:

-       ولو ما نزلتش الماية يادكتورة هنعمل إيه؟

-       هتولد قيصري يا أستاذ آدم ..

أومأ لها، وأسرع يجلس بجانبها يُطمأنها بقبلاتِ هادئة على جبتها، وهو يقول باعتذار:

-       أنا آسف يا أميرة لو ضغطتَ عليكِ ..

ابتسمت بهدوء وهي تبلع ريقها:

آدم#جزء ثان.Where stories live. Discover now