روح في بحر الظلام

الحلقة الحادية عشر

أصعب ليلة بلا منازع، ليلة الأنتضار

صار الليل وكانت أمي تدور بين الجثث المحرقة والمقطعة على منو، على روحهه من الدنيا على ابنها البكر

مااااكو منتظر مااااكو بين المحروقين ماااكو بين الممزقين ماكو الة طرف بين اشلاء الشهداء، رجعو للبيت بدون منتظر

الليلة المشؤومة

اتصلو علينة گالو راقبو يمكن شرد ويجي للبيت من يجي منتظر اتصلو علينا گلولنا

الناس جوة تلطم وتصرخ واني وگفت أباب البيت انتضر وادعي

رانيا::يارب فدوة كون يرجع، وارب والله بعد مل اسويله شي يارب بحق الحسين والله اتوبة ما اعيدهه، ياربي اما راح اغمض عيوني وافتحهم اريد اشوفه يجي يمشي،

وغمضت عيوني على امل اللقاء، وما اجا وعدت الكرة وما اجا، جان تفكير طفولي نابع من عجز وقلة حيلة

وبعد ساعات طويلة

رجعت امي وابوي والرجال كانو تارسين بيتنا وشارعنة الكهرباء مقطوعة ليلة مظلمة ليلة انارت الجيران بابنا بأضوية سياراتهم

كنت ابجي ابجي بحرقة وحيرة محملة نفسي ذنب على الرغم كنا متصالحين بس ماشفعلي امام ضميري حتى يوقف عذابي

باوعت من الباب شفت بابا دشداشتة سابحة بالدم وكان ينتحب ويلطم كما النساء يصرخ ويلطم رغم جروحه، وماما وياه

ضليت اصرخ بالباب مستغربة اول مرة اشوف بابا بهالحالة انهاريت ويا

رانيا::ولكم الحكو ابوي راح يموووت ولكم فدوة سكتوو، هسة يجي منتضر يمكن شارد

دخلت امي للبيت والنساء التمت عليهه يحاولون يواسنهه من شافتني صارت عينهه بعيني صفكت ايد بأيد، بصوت مختفي ومبحوح ومليان ألم وحسرة حاولت تصرخ بس صوتهه ماساعدهه

ليلى::ررراح ولج راااح ولج ماكو منتظر

منضرهه وحالهه و وضعهه وهي تشتكلي صابني بحالة هستيرية، مارديت بس قابلهه بصرخات مدوية متتالية ماكنت اسيطر اوقف صراخي اللى ان هي رغم وضعهه سحبتني گعدتني وضلت تردد

ليلى::اسم الله اسم الله يمه علكيفج نلكاه نلكاه بلكي من يطلع الضوة نلكاه يمكن شرد اي شرد وتيه البيت الصبح ندور علي

ماكو نوم ماكو راحة محد يگعد واكفين على رجلينه منتضرين بزوغ الفجر، بابا ابين الزلم صايبته حالة جنون بسبب اللي شافه مفزوع مرعوب

صار الصبح، كلهم رجعو يدورون

مدورين بالموقع ماكو ناقلين كل الشهداء ماباقي غير قطع اللحم المتناثرة

رجعو للمستشفى، يدورون بثلاجة الموتى ماكو، الى ان دخلت امي للثلاجة تدور بنفسهه كانت الناس محترقة مواقف مايتحملهه العقل اشلاء بشرية.