الفرار من الشيطان

117 10 6
                                    

تنبيه⚠️ الفصل يحتوي على أحداث قد لا تناسب الأطفال

تنبيه⚠️ الفصل يحتوي على أحداث قد لا تناسب الأطفال

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"يا إلهي أنقذني أنا أصاب بالجنون!!"

تراجعت في فراشها بسرعة حتى التصق ظهرها بقائمته و ظلت تطالع شبح الرجل الذي ذُبح أمام عينيها برعب يكاد يقتلع قلبها من موضعه!!

"أنا لن أموت دون أن آخذكِ معي حبيبتي"

مط حروف كلماته بطريقة أصابتها بدوار قوي لدرجة كادت تقودها لتصديق ذلك الحلم المختلق بسهولة!
كانت تحدث نفسها أنه ميت و أن من المستحيل كونه على قيد الحياة بعدما قطع عادل عنقه أمام عينيها لكن وجوده أمام عينيها الآن و أنفاسه تلفح الجلد العاري لساقها تنفي كل منطق عقلي يخطر لها!!

أصابتها فجأة نوعا من الوحشية الأنثوية لتدافع عن نفسها حين زاد اقترابه منها و بدأ يلمس أجزاء من جسدها بوقاحة و جسارة لم ترَ مثلها في مكان عام كهذا!!

صارت تركله بكل ما أوتيت من قوة و قفزت عن الفراش بقدميها المصابتين تركض في الردهة و منها إلى مكتب الطبيبة المسؤولة عن حالتها....
كانت المسكينة تنام جالسة و أمامها أطنانا من حاويات القهوة و مشتقاتها فأفزعتها دليلة بطريقة قد تتسبب لها بالعقم لبقية حياتها البريئة!!

"ما بالكِ دليلة؟ أنتِ بخير؟!"

أغلقت الأخيرة الباب غير عابئة بما تفوهت به الطبيبة و طفقت تشرح لها كيف تبين أن رشاد على قيد الحياة و أنه طاردها إلى هنا ثم اختفى...!

ارتجافها الشديد مع تعابير الحقد و الغضب على وجهها بطبيعة الحال قد يكونا حالتان لا تلتقيان لكن بالنسبة للطبيبة عُلا فالأمر وارد و مقبول...
لا يوجد ماهو غريب في فتاة تعرضت لأشكال فظيعة من التعذيب النفسي و البدني تعاني الآن من هلاوس بصرية و اضطرابات ما بعد الصدمة....أليس كذلك؟

قالت علا بينما تقترب منها بحذر و تربت على ظهرها بحنان و ود....

"خذيني معكِ لنرى إن كان مازال في المشرحة أم اختفت الجثة"

الزهور الجنائزية || Funeral flowersحيث تعيش القصص. اكتشف الآن