- تقدم ماكس..

نطقت بنبرة مستحية، إمتثلت لأمرها و توغلت أكثر للوسط توقفت لتبحث الفتاة مجددا
ثقتها إهتزت حين لم تجد معلمها بالصفوف الوسطى

- لا أثر له..

ضربت باطن وجنتي بضجر بينما أتقدم للصفوف الأخيرة، عدستاها تحدقان بجميع الوجوه متمنية إيجاد المغتصب
رفعت حاجبي مستغربا و هي نفت برأسها ثم أخفضته

- لا حل آخر إذا

قلت لنفسي بعدها مباشرة سحبت مسدسي من جيب السترة و رفعت ذراعي لأطلق النار بالسقف
ملأ صراخ النساء القاعة ، و الذعر وجوه الرجال

- أرجوك سيدي لا تحطم عملي.. مالذنب الذي إقترفته بحقكم ؟؟

خيم الحزن بملامح المدير الأربعيني، أكتافه إرتخت بقهر و عيناه تكاد تذرفان الدموع ، طلقة ثالثة بالسقف جعلته يصمت، نطقت إسم الأستاذ بأعلى نبرة أمتلكها

- الوغد فيكتور مازراي أخرج

زاد غضبي بعدما حل الصمت و لم أتلقى أي رد، رجالي بالخلف ينتظرون الإشارة ليتقدموا

- سأعد للثلاثة إذا بقيت مختبأ أنت و حثالتك سأتقدم حينها لا تلم إلا نفسك

كان تهديدي صريحا و قويا، بضع ثواني و هاهم أربعة رجال يخرجون من تحت طاولة مستديرة
لا داعي لسؤال لينا، إتساع عدستيها و إرتجاف جسدها منحني الإجابة
الوغد أمامي

- أهلا بقائد الذئاب

ألقى التحية بإحترام و يداه متشابكتان بحجره، عاينته بإستصغار ثم لويت شفتي بإزدراء

- تعال

أمرته بتسلط، لا صوت يسمع سوى صوتي

- من أنا؟

أومأت برأسي حينها بلع الوغد ريقه علمت ذلك عبر تفاحة آدم التي تموجت ، سار بخطوات بطيئة تاركا مسافة خمسة سنتيم بيننا

- أتعرف الفتاة خلفي؟

سألته و بعيناي أشير لإلينا المختبئة خلف ظهري، من الواضح تعرفه عليها غير أنه أنكر بهدوء

- لا أعرفها سيدي

رفعت رأسي للسقف المزخرف، حاولت كبح رغبتي بقتله

- أنت متأكد؟

حك أنفه براحة يده و قطع تواصله البصري معي ليُعاين الفتاة خلفي، نفى برأسه يؤكد ما قاله بثقة

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now