السابع عشر

1K 67 1
                                    

«حُــب فــــوق الــغــــصــون»
*الـحـلـقـة السابعة عـشـر* '17'

وقف الجميع في حالة من الصدمة الشديدة، عمّ سيد لم يستوعب ما سمع ووالدة مِسك كذلك..
بينما وقف كلًا من غصون وأروى ينظرون لبعضهم البعض ببلاهة، إلا أن عُدي أخذ يضحك على جنون صديقه.

كان موقف مِسك مُغاير عنهم، شعرت بأشياء مُختلفة لكن ظلت صامتة جامدة فهي قد تعلمت أن تسمع للنهاية أولًا.

- مش فاهم يا دكتور عُبيدة، إنتَ تقصد أيه.!

- أنا عارف يا عمّ سيد إن الموقف غريب وإن دا لا وقته ولا مكانه بس إنتوا فهمتوا كلام عُدي غلط فكان لازم أوضح، وبردوة أنا تلقائي وإللي بيجي على بالي بقوله يعني لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

- أيوا يا ابني بس إنتِ عارف الظروف والموقف إللي إحنا فيه.

- وأنا مقولتش حاجة يا عمي أنا منتظر لغاية ما تخرجوا من هنا بالسلامة وأجي زيارة لحضرتك في البيت بس أنا قولت يكون عندك خبر..

لم يجد العمّ سيد أمامه خيار سوى أن يقول:-
- خلاص يا ابني بصراحة أنا إتفاجأت ومش عارف أقول أيه.

وهُنا خرج صوت مِسك التي ظلت صامته تتابع الموقف بدقة وقالت بحسم:-
- بس أنا عندي كلام عايزة أقوله يا بابا بعد إذنك.

شعرت غصون وأروى وكذلك عُدي أن الموقف أصبح عائليًا فقالوا:-
- طب إحنا هنستأذن بقاا يا عمّ سيد وإن شاء الله هنيجي أنا وأروى تاني بإذن الله، يلا سلام يا مِسك.

- مع السلامة يا بنات أنا هستناكم.

وقال عُدي:-
- بستأذن أنا يا عمّ سيد .. سلام يا عُبيدة نبقى نتكلم إن شاء الله.

- مع ألف سلامة يا عُدي يا ابني شرفت ربنا يجازيك خير يارب.

خرجوا ثلاثتهم وبقت مِسك بمواجهة عُبيدة الذي شعر بالقلق حيال ما ستقول ..

قالت والدة مِسك بقلق:-
- في أيه يا مِسك كنتِ هتقولي أيه يا بنتي.

رفعت مِسك رأسها تجاة عُبيدة وقالت بصلابة:-
- أنا مش موافقة يا دكتور عُبيدة شخصيًا ومش مستعدة للخطوة دي نهائي دلوقتي.

اهتزّ ثبات عُبيدة وتعالت دقات قلبه شاعرًا بالخيبة بينما صُدم والدها ووالدتها التي رأت بعُبيدة رجلٌ شهم حقًا وزوجٌ صالح فسيمات الطيبة والصلاح تستطيع أن تراها على وجهه بكل وضوح.

أجلى عُبيدة صوته وتسائل بحذر:-
- طب دا سببه أيه يا مِسك طيب.!

- آنسة مِسك لو سمحت ماترفعش الألقاب.

تقطعت أكباد عُبيدة وهو يرى أن الطريق إليها مليء بالعثرات وأردف بصوت مُختنق:-
- تمام يا آنسة مِسك سبب الرفض أيه وإنتِ حتى متعرفنيش.!

حب فوق الغصون (سارة نيل) Where stories live. Discover now