كان جوارهما أعين تراقبهما وتستمع لكلامهما، هذا سعد الذي يجلس مع أخيه سيف بالسياره، يتفقان على المطعم الذي سيتناولان به طعام الإفطار.
سرعان ما خرجت مروى من المحل قائله: لا لا اللبس كله مش حلو أنا مش هشتري حاجه
نظرت ناهد لأختها بغضب ولكزتها بذراعها قائله: كل اللبس دا ومش عاجبك... يا شيخه حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم...
لم تُعقب مروى على كلامها فلكزتها ناهد مجددًا وقالت: وإنتِ أصلًا لحقتي تشوفي حاجه
-الله! متضربيش بجد معجبنيش حاجه
زفرت ناهد الهواء من فمها بضيق وقالت:
-طيب يلا شوفيلنا مطعم نفطر فيه... باقي ربع ساعه على الفطار
كان سعد وسيف يسترقان النظر إليهما ويبتسمان على مناكفتهما، دلفتا للمطعم وجلستا على الطاوله، لتُكمل ناهد مناكفة أختها....
دلفت سيف وسعد لنفس المطعم واختار سعد طاولة مجاورة لهما دون أن يبوح لسيف بشيء.
_______________________________
جلست نبيله مع مجدي وأحمد ووالده وبجوارها معاذ الذي لم يرفع صوته ولم ينبس بكلمه، اتفقا على إقامة الزفاف بالفندق الخاص بنبيله وأختها بشرم الشيخ، ووافق مجدي، طلبت نبيله من مجدى أن تتحدث قليلًا مع زوجته وابنتيه...
وفي غرفة هدير جلست نبيله معهن ساد الصمت للحظات لكنها قطعته قائله بثقة:
-أنا عارفه إن الي حصل مكنش سهل... لكن والله ابني مظلوم أنا الي مربياه وعارفه هو يعمل ايه وميعملش ايه...
لم يعقب أي منهن فأردفت: إحنا عايزين نبقا عيله يمكن الي حصل دا خير عشان يقربنا من بعض...
انتظرت لوهله عل احداهن ترد عليها لكن طال السكوت فأردفت: انا مش بجوز معاذ لهدير عشان انتوا عاوزين...
هزت رأسها وأردفت: لأ أنا عاوزاها زوجته العمر كله... معاذ ابني شاب محترم ولا عمره حط في بوقه سيجاره وكمان بيدير سنترال كبير بجانب دراسته.... ولسه لما يتخرج هنعمله شركة مراقبه كبيره...
سكتت قليلًا وأردفت: أنا ابني الكبير واعظ والي بعده ظابط ومعاذ في تالته تكنولوجيا ومعلومات...
مسكت نبيله يد مديحه وربتت عليها قائله:
احنا محتاجين فرصه نثبت حُسن نيتنا
تنهدت مديحه باطمئنان فقد أدركت للتو أنا ما يفعله زوجها هو الصح بعينه، ابتسمت مديحه لنبيله قائله:
- وإحنا هنديكم الفرصه
تهللت أسارير نبيله وضمت مديحه بفرحه وهي تقول: ربنا يكملك بعقلك يا أصيله يا بنت الأصول
ربتت مديحه على كتف نبيله قائله: نورتينا يا حببتي

كانت هدير تراقب ما يحدث وتنصت لكلامهم بعنايه، ازدادت حيرتها فيبدوا أن معاذ قد ظُلم مثلها تمامًا كما قال! أما هدى فاطمئنت هي الأخرى على أختها، خرجن جميعًا لتجهيز مائدة الإفطار والقلوب بين حائره ومطمئنه....
___________________________
يجلس سيف على الطاوله مقابل سعد يرمق مروى بين حين وأخر، قاطع سعد شروده قائلًا:
-تعرف إن معاذ صعبان عليا أوي
تنهد سيف بأسى وقال:
-وأنا كمان والله.... مش عارف ازاي هيقعد كدا ويفطر هناك... ربنا يعينه هو وماما على اليوم دا
عقب سعد بتسائل:
-إنت مش شايف إننا المفروض كنا نروح معاهم!
أردف سيف بابتسامه ساخره:
-نروح فين يا عم... مش هستحمل نظرات أبوها وأمها
تنهد سعد قائلًا: ربنا يعديها على خير
أردف سعد باقتناع:
-بس تعرف إن أسلم حل فعلًا نعمل الفرح في الفندق في شرم
سيف مبتسمًا:
-أيوه الله يرحمه جدك ساب لأمك وخالتك فندق كبير واحنا مهملين فيه!
عقب سعد على كلامه في سرعه:
-مهملين ازاي يا عم! ما أنا متابع الشغل أنا ومصطفى
قاطعهما صوت مروى وناهد يتسامران ويضحكان على طاولة مجاوره لفا رأسهما ينظران إليهما ولاحظ سيف ابتسامة أخيه فسأل: تعرفهم!
أردف سعد بابتسامه:
- هي دي البنت الي حكيتلكم عنها
سأل سيف:
-اي واحده فيهم؟
أجاب سعد ومازال محدقًا بهما:
-الي لابسه طرحه زرقا
ابتسم سيف قائلًا: إلي جنبها بقا أختها مروى
غمز سعد بعينه وقال: إيه الحوار؟
ارتسمت ابتسامه على شفتي سيف وقال: لسه مفيش حوار بس ممكن يبقا فيه!

آيه شاكر Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum