She had gone

14 3 0
                                    

كان ستيفان جالسا علي أحد الطاولات في أحد المقاهي بجوار الشركة.. لا يستطيع عقله استيعاب لغط الساعات الماضية.. لقد قابل زوجة كلاوس.. كاميل مايكلسون.. كما قدمها كلاوس.. وصديقة وحب عمر كلاوس كما عرفها مارسل.. لقد رأي تأثيرها علي كلاوس بعينيه.. في لحظة كان كلاوس غاضبا كالجحيم وفي اللحظة التي وضعت يدها علي كتفه هدأ علي الفور.. وعندما غادرت ظل تأثيرها يحاوط كلاوس.. لقد أزعج دافينا كما يفعل دائما.. لم يفهم يوما سر ذلك العداء بين دافينا وكلاوس.. ثم ركض كلاوس المذعور لخارج الشركة.. وبفضول نظر من النافذة ليرعبه المنظر الذي رآه.. الشابة التي كانت تنبض بالحياة منذ لحظات مستلقية علي الأرض تنزف دمائها.. وكلاوس الذي كان مبتهجا من لحظات يجلس بجوارها باكيا.. وفي لحظة فارقة وجد نفسه يدعو كارولين فوربز لاحتساء كوب من القهوة معه.

كارولين فوربز التي كانت تجلس أمامه.. مشوشة كليا غير قادرة علي استيعاب ما حدث.. كيف تدور الحياة وتنقلب رأسا علي عقب في ثانية.. لقد أحزنها ما حدث لزوجة كلاوس.. هي ليست صديقة لها في الواقع كاميل مايكلسون ليست صديقة لأحد ممن يعمل تحت إمرة كلاوس غير دافينا كلير.. ومن يلومها وأكثر من يعمل مع كلاوس أقام معه علاقة حتي هي.. لتتفاجأ بستيفان سالفاتور يقف أمامها قائلا أنه يريد الحديث معها أثناء احتساء كوب من القهوة.. وهي وافقت بلا تفكير ودون تردد.. فهي معجبة به ومنجذبة إليه منذ رأته.. حتي إن انجذابها إليه أقوي من انجذابها إلي كلاوس مايكلسون.. وهي من ظنت في وقت مضي أنه فرصتها للسعادة ليتضح لها فيما بعد أن أخري استحوذت علي قلبه قبلها بكثير.. وضع النادل المشروبات بينها لتنظر لستيفان الذي قال "أريد أن أخبرك قصة ما.. هل يتسع ليّ صدرك؟"

ردت بعفوية "بالطبع ستيف"

ابتسم لا إراديا وهو يسمع تصغيرها اللطيف لاسمه.. يخرج ناعما مدللا من بين ثنايا ثغرها.. بدأ حديثه عما حدث في الماضي القريب.. يريد اخراج ذلك القيح من صدره ومشاركته مع آخر.. وهي تبدو مستعدة لتحمل هذا العبء معه "بعد التخرج عملت بشركة كبيرة بمدينتي.. كنت ما زالت مصمما صغيرا تحت التدريب.. عندما قابلتها الينا جليبرت.. كانت عارضة أزياء صغيرة جمالها طاغي لا مثيل له.. شعرت بانجذاب فوري ولا يضاهي تجاهها.. وأظن أنها فعلت أيضا.. تبادلنا النظرات والابتسامات ثم بدأنا الحديث سويا.. ولم نعرف حتي متي بدأنا مواعدة بعضنا.. كنت أشعر أن الأمر طبيعي للغاية.. مقدر له الحدوث.. كنا في غاية السعادة سويا ثم قررنا أخذ خطوة في علاقتنا ومقابلة عائلاتنا.. وفعلنا رتبنا لقاء مع عائلتها وقابلت أخيها وخالتها.. ثم قابلت أمي وأخي وكان الأمر رائعا ثم.. "

كانت كارولين تستمع له بانصات.. تراقب تعابيره بدقة.. هذا الرجل الماثل أمامها أحب تلك المرأة المسماة الينا بصدق.. إذا ماذا حدث؟ حثته برقة "ثم ماذا؟"

Klamille in different universes~~~ Arabic VersionWhere stories live. Discover now