-11-

238 14 9
                                    

ها هي الشهور قد فاتت وسان بدى حزينا بعد موت محياه لكنه لم يتردد في حمايتي عندما كدت افقد حياتي فإني الان افداه بروحي .
ومازال يغرقني في حبه وكلماته

اليوم ذهبت اتمشى وحدي فقابلت بعض الشياطين وهم يعدون اصدقاءً لي لكن علاقتنا سطحيه اقترح احدهم ان نذهب لعالمنا علي اي حال لا احد سيرانا

"مارأيك وو"

"موافق ماذا عنكم"

"نحن ايضا"

عبر الممر نمشي ذاهبين لعالمنا السابق ننظر للناس ونخيفهم كنوع من المتعه
كان كل منهم يقابل عائلته كيف يتذكورنهم؟
اردت ان اسأل سان عن هذا ريثما اعود
اما انا فذهبت الى جامعتي شعرت ان ذكرياتي تعود فكيف عرفت مكان الجماعه .
رأيت اصدقائي رغم اني لا اذكر حتى اشكالهم هناك الكثير البشر تخترقني اتسائل عندما كنت مكانهم هل كان سان يقف امامي وانا امشي واخترقه دون الاهتمام له

....

ليث وسان في نفس الغرفه .
يستلقي سان على السرير ويعتليه ليث
تحدث ليث بحده قائلا

"لقد احببتك وحميتك من الموت فلما تحبه؟"

"ما جبرتك على حمايتي"
اكمل سان حديثه
"انه سارق قلبي وعقلي وروحي ما اردت ان اموت الا اذا فارقته"

اقترب ليث منه والدموع في عينيه

"ماذا عني سان؟"
"اعرفك قبله كيف تجرأ على حبه ايها المختل !"
صوته يتعالى شيئا فشيء

"حتى لو حاولت كرهه فما اقدر انا عاجز"
"انا في زنزانت حبه بحكمٍ مؤبد"

"ماذا عن حبي لك؟"

"قلبي لا يرضى سوى محبة وو"

اظافر ليث حاده بشكلٍ سريع مرر يده بإتجاه قلب سان
الذي امسك بيده ثم نبس

"من يُحب لا يقتل"
"لطالما علمت انك اردت قتلي"
قرّب سان وجهه من الاخر مقبلا جبينه

"احبك...بعفويه"

ترك سان يد ليث ثم اغمض عينيه بهدوء وسكينه

اردف ليث بصوتٍ خافت متألم
"لمَ العفوية في حبك؟"
....

عاد وويونغ إلى البيت
يتفقد غرفه سان الذي وجد مكان قلبه مجوف والدم يسيل على السرير وجهه شاحب وعيناه مغمضتان
اقترب وويونغ منه وهو يرجف لم يتحمل وسقط على الارض يمسك يد سان والدموع تسقط من عينه كما لو انه عاصفه

يبكي معاتبا سان بكلامه

"قلت انك لن تتركني"
"لقد فتنتني في حبك والآن ترحل"
"احببتك بحيث لا اعيش بدونك"
بدأ يضرب على السرير بيده ويكمل
"اعلم انك اقوى من ان تموت هكذا اذا لماذا مت"
"هل فراقي سهل لك بهذا القدر"
"الا تحبني؟ اولست محياك ودنياك وعزيزك؟"
"اولم اكن تابعك من سأتبع الآن؟"
"والآن تركتني بعدما وعدتني وفتنتني"

تحركت يد سان على شعره ونبس بصوتٍ مخنوق

"وو احبك...وسأحبك لا داعي لتلك الدموع"
"واللهِ فراقي لك يؤلم اكثر من الم جسدي الآن"
"لا تنسني فقد احببتك بكلتا روحي"

"سان كيف انقذك اخبرني"

"ما اتعبك في بيتي وعلى سريري"
ما ان انهى جملته تلك
بدأ الجسد يختفي كالرماد امام عين وو الذي لا يحتمل

امسك بثياب سان يحتضنها باكيا نادما بحرقه
حتى وضعت يد على كتفه فلتفت وما هو الا ليث
وقف وويونغ ببطئ ثم احتضن ليث مناديا

"سان !"

بادله ليث العناق

"ما اجمل هذا الاسم اذ يخرج من ثغرك"

"نصف روحك لا تختلف عن الاخرى"
"احبك سان ظننت لوهله انني فقدتك"

نظر له ليث ثم اردف بصوت سخريه
"هاااهه الحقيقه هي انك فقدته، لا وجود لسان في هذا العالم لقد ماتت روحه كامله وقد عادت روحي كامله"

بدأ وجه ليث يتغير لملامح اخرى ليست بملامح سان

"انت من قتله؟"
بغضب في عينه يتمنى لو ان الاجابه لا

"وسأفعل بك المثل"

قامت حربٌ بين عاشق وقاتل المعشوق
تحول لشيطان لا يبغي سوى القتل
يهاجم ليث ويداه خاليه كانت الجروح على جسد ليث موحشه
فقدا كلاهما الكثير من الدم
خارت قواهما مهدين على الارض
لكن وو كان لديه رأي اخر ضغط على قواه وحمل نفسه بقوه حتى اقترب من ليث وهو عالارض

"ارجوك وويونغ توقف"

كل تلك الترجيات كانت كالنغم على مسامع وو
الذي رفع قدمه ثم انزلها بسرعه على عنق ليث ممأ ادى الى انفصل رأسه عن جسده

وويونغ عيناه تدمعان لكنه يضحك يضحك بجنون امام هذا المنظر القذر .
يقف امام ليث ينتظر حتى يتبخر جسده ليرتاح .

ماهي الا دقائق وقد اختفى
تحرك وويونغ ببطئ إلى ملابس عاشقه ثم
اغمض عيناه المرهقه يثبت اظافره على عنقه
-صوت تكسر عظام-
سقط على الارض يسيل الدم على ملابس سان

حتى اختفى جسده في اللامكان .
فأنتهت قصة حب شيطانيه
بدأت بحب آدمي إلى حب شيطاني
وانتهت بمأساة لا متوقعه
لكن أليس من السيء ان تعيش بدون من تحب؟
ربما قرار وو كان صائب فمن يحتمل فراق الحبيب

•••
The end .
_____________

SHALL I TELL YOU A SECRET ? || WSWhere stories live. Discover now