💀٠٩

439 56 134
                                    

"لقد قبلته" عاد عقل جون للصراخ، منذ ليلة امس التي لم ينم بها و عقله يصرخ بهذه الجملة، هو الان يدرك انه قد قبل ذلك الوحش المتعطش للقتل.

كانت اذناه تكاد تنفجر باللون الاحمر بينما يتناول وجبة الافطار مع العائلة، من الجيد ان اخاه الاكبر ياخذ كل الاهتمام بحديثه عن امر ما يجزم ان نصفه من اختراعه، يعشق هذا الاخ الاكبر نثر الهراء حول نفسه

لكن جونثان كذلك يعلم ان زوجة اخيه الاكبر، روز، لا تبعد عينيها عنه، انها تتبعه، و هذا يعني شيئا واحدا، هي تشك به.

روز لطالما كانت متنبهة و ذكية بالقدر الكافي لتعلم ان هناك خطأ، ستكتشف التغيرات الصغيرة لانها تهتم بالتفاصيل

و هذا ما كان جونثان مرعوب منه، ان تكتشف تلك الانثى التي تكرهه حقيقة لقاءاته بذلك الطبيب، عندها سيفقد مركزه داخل العائلة و يكرهه اطفاله و تشعر جدته بالعار منه، او اسوء سيتم حرقه وسط ساحة المدينة تحت عيون مارتا

انهى طعامه ليفعل روتين كل يوم، الاستعداد للذهاب مع اغنامه في رحلة للرعي، اخذ الطعام، و هذه المرة كان محرجا من حقيقة لقاءه بالطبيب، كان يرغب بعدم لقاءه، يدعو ان يجد عملا ما، على غرار اصطياد بعض البشر و ان لا يجلس معه

لقد قبله، عادت الفكرة ليتيبس مكانه، يشعر بالخجل اكثر فاكثر.

في الواقع في هذا القرن او على الاقل في المحيط الذي يعرفه جونثان، ان تحب رجل بطريقة سيئة و انت رجل يعتبر جريمة، سيتم حرقك امام الكنيسة التي تتواجد امام الساحة العامة من قبل الراهبين، لذلك كان جون يخاف

كان يعلم انه لم يحب النساء، ليس لديه ايت اشياء ضدهن لكنه لم يجد اي امراة مثيرة، لم يفعل ذلك بينما يتحدث الرجال عن اثدائهن و مضاجعتهن، كان فقط يفكر في رجل يمسك به و يقبله

عندما فكر في ذلك اول مرة بكى من الرعب، ماذا لو اكتشف اي احد ذلك، الخلل الذي يعاني منه و احرق في تلك الساحة، جون لم يشهد مثل هذا الحدث ابدا من قبل، لكن ذات مرة تحدث رجل عجوز عن اثنين من الاناث تم حرقهن معا في الساحة الكبيرة و علئلة الاثنتين من العار غادرتا القرية

و هذا ما جعله يكبت نفسه لكل تلك المدة، الشخص الوحيد الذي يعرف ميوله الخاطئ هي مارتا، و لم تخبر احدا، في الكثير من الاحيان كانت تخفف عنه.

لذلك كان يقدر تلك المراة كثيرا، خائفا فقط من روز

جلس في مكانه المعتاد، ترك مهمة حراسة الخرفان لكلبه، شعر بالاعياء، لم يستطع النوم الليلة الماضية و راسه ينبض من الالم، كانت الشمس مختبئة ببراعة خلف اكوام الغيوم الداكنة، يبدو انها ربما قد تلقي بعض القطرات، لكن ليس بالشيء الكثير

اغمض عينيه و ترك الارض تسحب همومه، و احزانه، فقط لو ولد في مكان اخر او زمن اخر، كان ليجد شخصا مناسبا حقا له

Horror: scp 049 (01)Where stories live. Discover now