《5》

254 23 13
                                    

بعد أن قلبت نصف أشياء المكتب لم تعثر على أي سلاح، اندفعت نحو الباب وحاولت فتحه لكن دون جدوى، كان القائد قد أقفل عليها هنا، هزت الباب بعنف:

-إيروين!! افتح هذا الباب اللعين!!

هزته بعنف أكبر أحدث ضجيجا:

-إيروين!!!

فجأة سمعت أصوات بالخارج وأحدهم أدار القفل بالمفتاح فتراجعت للخلف، انفتح الباب ودخل القائد بهدوء وأغلق الباب خلفه، بقميص أبيض وبنطال أسود مجردا من معطفه الطويل.

-بأي حق تعتقد أن...!!

-كايت، لديك ضلع مكسور، يجب أن تبقي مستلقية..

بالطبع كانت تشعر بالألم والتشنج، لكنها لم تأت إلى هنا للاستلقاء..

-توقف عن التصرف وكأنك بريء أيها المتوحش!! هل لديك أدنى فكرة عن سبب وجودي هنا!!!

-من أجل قتلي. للانتقام من أجل ميتم ستوهيس.

تضيقت حدقتا عينيها وامتلأتا بالدموع. مشى إيروين باتجاه المكتب وأشعل شموعا إضافية ثم التفت إليها:

-أنا آسف. كنا مضطرين لذلك.

تجمدت ملامحها وطفت ابتسامة ميتة على وجهها وهي تحدق في وجهه بعدم تصديق، نظر إلى وجهها، بالطبع لم تعد هذه هي كايت المرحة التي عزفت في الحفل..

مشت ببطء باتجاهه حيث توقفت أمام المكتب ولا تزال تحدق في عينيه، قالت بصوت باهت ببطء:

-أنت.. أنت تعتقد أن اعتذارك هذا سيغير شيئا..

-لا، الاعتذار لا يعيد الضحايا.

صرخت عليه:

-كان يجب أن تشنق حتى الموت!! لماذا تركوا شخصا عديم الضمير مثلك..حرا بعد المجزرة التي تسببت بها!!

غص صوتها فجأة بسبب الألم فقال مباشرة كما لو لم تصرخ عليه:

-كايت، الصراخ سيجهدك..

وضعت يدها على طرف الطاولة وتحدثت بهدوء دون النظر لوجهه:

-سو..(صحيح)، نااه، إيروين... أنت الآن تتظاهر بأنك.. قلق تجاه صحتي أليس كذلك؟

لم يجب فرفعت بصرها بقوة وصرخت ثانية:

-هل فكرت بي عندما جلبت عمالقتك إلى ستوهيس؟؟؟!!

تناولت أقرب شيء لها وكان كتابا ورمته عليه لكنه تفاداه وكانت لا تزال تصيح:

-هل فكرت للحظة واحدة.. أين من الممكن أن أكون أنا في اللحظة التي كانت شياطينك المتوحشة تدوس على كل شيء بدون أية رحمة!!!!

انذرفت دموعها وتناولت تحفة فخارية رمتها بعدم دقة فلم تصبه وتهشمت على الأرض وهو ثابت في مكانه.

-هل فكرت بالناس.. بالأطفال.. بالبشر الذين ماتوا حتى دون أن يعرفوا سببا لموتهم!!

صرخت من جديد متجاهلة الألم:

《STOHESS WOMAN || امرأة من ستوهيس》Where stories live. Discover now