اليوم الموالي

" صباح الخير يا دودة الدراسة " قالت روكا مستفزة دونغمين
" متى ستتوقفين عن مناداتي بهذا اللقب "
" عندما تتوقف عن الدراسة مثل العباقرة " دحرج دونغمين عيناه بينما لم تتوقف الأخرى عن الضحك
" آه لقد نسيت ، ستأتي لحفل عيد ميلادي نهاية الأسبوع " تسائلت روكا بينما إكتفى الآخر بقول " لا " .
" أرجوك ، ألازلت غاضبا من جنغكوك . إنّك تعلم أنّه عصبي و لم يلكمك لأنّه يكرهك ، بل لأنّك إستفززته . ألا يؤنبك ضميرك و إبنة خالتك و صديقة طفولتك تحتفل بعيد ميلادها بمفردها "
" كأنّ ذلك سيشكلّ فرقا كبيرا لديك ... "
" بلى إنّه يشكّل فرقا ، أرجوك دونغمين ، هل تريد مني أن أقبّل قدميك لكي توافق ... "
" سأفكر بالأمر " كان هذا آخر ما قاله دونغمين قبل أن أدخل إلى القاعة لكي تنهض روكا من مكانها قائلة " هاي كاغامي ، تعالي إلى هنا "
ضحكت بخفة للطافتها و من ثم توجهت للجلوس حذوها . " غامي نسيت أن أخبرك ، عيد ميلادي هو نهاية هذا الأسبوع ، و سأكون سعيدة لو كان بإمكانك الحضور " تفاجئت في بادئ الأمر و وددت الرفض بشدة ، لأنني لا أمتلك ملابس راقية . فمن المؤكد أن جميع الحضور أغنياء و سيكون من المحرج المجيء بملابس رثّة
" أنا حقّا آسفة روكا ، لكن أ-
" لا يوجد لكن . ستأتيت شئت أم أبيت . كيف لك أن ترفضي دعوة فتاة لطيفة مثلي سبق و أن تحطم قلبها بسبب إبن خالتها السيء " نظرت لي بأعين جراء و أنا نظرت لدونغمين الذي لم يعر روكا إنتباها بل واصل نقره على لوحة مفاتيح هاتفه
" إذن ستأتين ؟ " تنهدت مطولا ثم أومأت بالإيجاب ، فلا حول و لا قوة لي أمام أعينها اللطيفة .
" صباح الخير سيد جونغهو "
تلك الفتاة التي قامت بتحيّة الأستاذ جعلتنا نعي للتوّ أنّه دخل ، فتوقفنا عن الحديث لنركز خلال الحصة .

: 23:30

كنت أحل واجبتي المدرسيّة في إنتظار والدي الذي فعلا قد دخل للتو ّ . نزلت الدرج محتضنة إيّاه بلهفة " أهلا أبي "
" أميرتي الصغيرة لازالت مستيقظة ، ههه "
" أبي أرجوك أنا بالثامنة عشرة من عمري . كفّ عن مناداتي بهذا اللقب "
قهقه والدي بخفّة على غضبي المصتنع و قال " إذن لماذا لم تنام ؟ "
" في الحقيقة ، أ-أ ، أنا فقط أر-ريد أن ، إن كان بإمك-كا-
" كاغامي أنا لم أفقه شيئامما تقولينه . . كلامك يبدو كلغة فضائية . تكلمي لا تخاف "
تشجعت و قلت بعد أن إستجمعت شتاتي " أبي إن صديقتي التي زرتها بالأمس ستحتفل بعيد ميلادها نهاية هذه الأسبوع ، و أنا أعلم أنّك لن ترفض ذهابي للحفلة . ل-ل-لكن أنا لا أمتلك ملابس جيّدة لحضور الحفلة "
نظرت إلى أعين والدي أخيرا بعد أن كنت أنظر للأرض ، فرأيت الأسى في عينه " عزيزتي كاغامي ، أهذا ما وددت إخباره لي. لما كل هذا التوتر، لقد قدم لي عمك مبلغا ماليا للمساعدة ، و كذلك تقايضت أجر عملي بالأمس مسبقا . لا تترددي أيا كانت الظروف في طلب أي شيء مني ، فأنت أيضا شابة و لك الحق في العيش مثل أقرانك . و بالرغم من أنني لم أكن أبا جيدا ككل الأباء ، إلا أنني أحاول جاهدا أن لا أكون أبا سيئا " قال ذلك و هو يربت على رأسي بحنان ، فتحمعت الدموع بمقلتي و ارتميت بحضنه قائلة " أبي ترقف عن التتصرف بدرامية ، أنت أفضل أب يمكن أن يحظى به شخص في العالم "

Everything DiesOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz