" سالفات.... سالفاتور لقد رأيتها تقف هُنا ، أقسم لك" لم يعلق الآخر بل إكتفى بالصمت فأن شيءٌ كهذا أشبه بالمستحيل

لو كان مثلما يقول ألفاه لكان قد تعرف أحدهم على رائحتها أو شكلها وحتى إن إستطاعت التسلل
فلن تستطيع فهي بحاجة إلى إذن رسمي للدخول الى المدينة.

" هيا آريس لنعد قبل مجيء الصحافة "
سحبه من كتفه وهو يرى حالة اليأس الذي دخل بها آريس وهو ينظر حوله كالصقر مُستعداً للأمساك بفريسته .

دلفا الأثنان الى داخل السيارة ليضع آريس وجهه داخل كفه ماسحاً على وجهه بأرهاق

يقسم بأن هذه المرة ليست بوهم .

بينما جلس سالفاتور بجانبه في الكراسي الخلفية
للسيارة غارقاً في تفكيره ، ما قاله آريس ليس بخيال
فهو يفرق بين واقعه ووهمه

فقد حدث ذات مرة وإعترف له آريس بأن خيال أوديلا يلازمه أينما ذهب

ولكن الآن أقر له بأنه رآها

" أغلقوا مداخل المدينة ومخارجها "
تكلم سالفاتور ضاغطاً على سماعة الأذن آمراً حرس المدينة بالتنفيذ .

.........

بينما هرولت أوديلا الى الجهة الآخرى من التجمع
لترفع حقيبتها الى مرمى عيناها ساحبة قبعة رأس بيضاء أخرى مُستبدلة إياها بالتي على رأسها

ليليه اللفاف مُستبدلة إياه بواحد باللون الابيض ،فهي قد إعتادت على جلب بعض الملابس الأحتياطية معها تحسباً لمبيتها ليلة في المدينة .

أكملت سيرها بخطوات سريعة ناحية النهر لمغادرة المدينة فلم تظن بأن آريس سيتعرف عليها وهي هكذا من دون أي رائحة !

لولا فعلته التي أودت بعلاقتهم لكان قد ركضت إتجاهه مُحتظنة إياه بكامل إرادتها .

ولكن فات الآوان فلن تحتمل عيش تلك المشاعر مُجدداً .

نظرت إلى داخل حقيبة الظهر خاصتها وهي تتأكد من وجود تصريح الدخول والخروج من المدينة
فلن تنتظر ثانية واحدة فكلما تأخرت في المغادرة كلما إزدادت إحتمالية الإمساك بها .

.........

تقدم باڤلوس من غرفة أوفيليا ليضغط على الزر الأحمر مُستدعياً إياها.

بينما تأفأفت الأخرى بضجر وهي تنظر الى الشاشة الصغيرة الموضوعة بجانب الباب وهي ترى هذا الأحمق الذي لا ينام

Alpha's SinWhere stories live. Discover now