مثل باقي الأيام الجميلة قد أشرقت الشمس لتعطي ألعالم المعتم نورًا يسعد النفوس و يلعن وصوله ليوم جديد ،كانت العصافير تزقزق بصوتها العذب و بعض الأزهار كإنت تتفتح تنفش أجنحتها بسرور باوراقها الخضراء الجميلة ،
هناك من يتجولون بالخارج بنشاط ومن يمارسون الرياضة و بعض الأحباء كانو يحضون بفطور لطيف سوية ،
عدى شخص واحد و الذي كان اليوم سيئًا بالنسبة اليه و بشدة ، بجسده الصغير كإن يتلوى في سريره بالم ،
يصدر أنينًا متالما بسبب اطراف جسده المرتجفة و البارده ، عيناه كانت ترى السواد و عقله بات لا يعمل ،
امسك معدته السفلية اثر الضغط الخارق الذي يشعر به و ما زاد الآمر سواءً كإن الغثيان الكارثي الذي شعر به فجاة ،
حمل جيسونغ نفسه بسرعة يتوجه إلي المرحاض يخرج كل ما في معدته دفعة واحدة و الآلم لا يزال يتفاقم ،
ضعفه في ذلك الوقت جعل من قطرات الماء الساخنة تسيل من عيناه بقوة و تاليها كانت شهقات قوية تخرج من حلقه ،
" ما خطبني ...؟"
سال الفتى الذي يجثو على اقدامه بنبرة صوته المهزوزة وهو يبكي من الآلم الذي يحس به بمعدته ،
و دقائق حتى بدأ أعصابه ترتخي و يتلاشى الآلم شياء فشياء لكن الخمول و الإرهاق لا يزالا يلازمانه ،
ظل في وضعيته تلك لمدة طويلة فهو يخشى ان يقف و يفقد توازنه في ارضية الحمام الباردة ،
و عندما أصبحت رؤيته تتوضح شياء فشياء وقف بسرعة حتى يغتسل ربما استطاعت المياه الساخنة ترتيبه ،
اغتسل سريعًا و عاد الي غرفته يلقي بجسده المرهق على السرير
متجاهلا هاتفه الذي يرن و يغط في نوم عميق ،لا يريد الذهاب الي العمل اليوم ابدآ.
" جيسونغ ، جيسونغ ،"
نادى سونغمين بصديقه النائم و عندما لم يحصل على ردة فعل منه قرر إستخدام يداه و دفعه بفخة لربما نجحت هذه الطريقة ،
و بالفعل كان جيسونغ يتجاوب معه بتلك الطريقة و يستيقظ شياء فشياء حتى استعاد رشده أخيرا ،
" لقد استيقظت اخيرا ظننتك قد مت!" اردف سونغمين بعدم تصديق وهو يعانق صديقه لقد قلق عليه حقا ،
![](https://img.wattpad.com/cover/344616563-288-k278259.jpg)