بذره الامل

21 1 0
                                    

لين،تبلغ من العمر عشرون عاما، لديها هوايه و موهبه الكتابه، فهي شخص هادئ و
تحب القراءه و المطالعة كثيرا،
كان حلمها منذ ايام الطفولة، ان تصبح كاتبه معروفه و مشهوره في العالم عندما تنضج،لكن يجب على الاهل ان يكونون من اشد الداعمين لها  لتكمله مسيرتها في الكتابة، لكن مع الاسف ،لم يكن اي شخص يشجعها لأن تكمل طريقها /مسيرتها في الكتابة.فكانت تجد صعوبة لتكمل موهبتها الرائعه. كانت تسهر ايام و ليالي لكي تجد حلاً لاهلها، كانت تشعر بالحزن عندما لا ترى احد داعم لها و كانت تشعر بالحزن الشديد عندما ترى اشخاصا لديهم اهل و عائله مُحبه لهم و متواضعه و داعمين لهم بشكل كبير  ،دائما يهتمون بهم و يقولون لهم الا يتوقفوا عن الحلم، لم تكن لين ضمن عائلة فكما نعلم ان العائلة هي السند.
قررت في يوم من الايام، ان لا تستمر بالكتابه و ان تستسلم
لان لا يوجد داعم لها. فكانت تشعر بالخوف من ان تستمر و لا احد معها ،ام تستمر و لا يهمها كلام الاخرين و تلحق /تتبع حلمها. انها بحاله تردد
لا احد كان يؤمن بقدرات هذه الفتاه،كونها لا تأخد اي شي
حول محور الجد ، توقفت عن الالتحاق بحلمها بسبب كلام الاشخاص الجارح لها، حيث ان كلام الاخرين اثر عليها بشكل سلبي، فبدأت بتصديق ما يقوله الناس عنها، مثل: فاشله، لا تستطيعين الكتابه ولن تكوني كاتبة مشهوره في هذا الزمن. بدأت لين بالتفكير الزائد بكل شي يحدث حولها، و بدأت تفكر اكثر من مره قبل فعل شيء، لكن يجب علينا الا نسمح لأي شخص ان يوقفنا عن تحقيق احلامنا، يجب ان نؤمن بأنفسنا لكي نستطيع ان نؤمن بالاخرين.

بعد فتره من الزمن، جاء اتصال من رقم مجهول الى الفتاه لين ،فكانت قلقه ان هل يجب عليها الرد ام لا،فقالت بينها و بين نفسها، دعني الرد على هذا الرقم،من الممكن ان الشخص الذي يتصل يريد شي مهم مني،قامت بالرد ،فكان احد يقول لها:" مرحبا، هل هذه الكاتبه لين؟ ، لقد قرأتُ احدى قصصك،شخص ما نشر قصه لديكي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني لاحظتُ انك توقفتي عن الكتابه،انني اعجبت كثيرا بقصصك، انا من شركه دار النشر للقصص، اريدك ان تأتي للعمل معك مقابله و من ثم نشر قصصك و طباعتها لعمل كتاب خاص لكي. و ايضا اريد المعرفة منك ما السبب الذي جعلك التوقف عن الكتابه.. شعرت لين بالفخر  ان اكبر شركه في المدينة قامت بطلبها لعمل مقابله معها هي بالذات!
تفاجأت كثيرا و فرحت من قلبها، حيث ان المدير قال لها،انت اصغر شخص قد يمر معنا في اللقاء. بعد ما انهت المكالمه، كانت ضائعه و متردده ماذا يجب عليها ان تفعل، لكنها لم ترفض اللقاء! فهذا شيء ايجابي.، لكن في نفس الوقت،لا تريد ان تشعر بالالم من العائله و الاصدقاء و ان تسمع كلامهم الجارح لها. في المساء فقد شعرت بالكسل و جلست في منزلها،و اكملت قراءه القصة التى كانت تقرأها خلال اليوم،فالكاتب كتب عبارتين اشدت انتباه و اعجاب لين، و هم:"الفشل لا یحتاج إلى مبررات ولكنه یحتاج إلى وقفة مع النفس في الأسباب لتخطیھا". و الاخرى "الحياه مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها و ابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح". هنا لين استعادت قوتها ، رشاقتها و حيويتها لتكمل!! ، بعد يومين،ذهبت الى المقابله وحدها و شجعت نفسها وحدها. الصدمه ان العائله تشاهد المقابله على التلفاز، بالطبع لم يعجبهم ما حصل.
بعد مرور فتره من بعد المقابله، اصبحت شخص جدا مهم و معروف بالمجتمع و محبوب ايضا، بدون دعم عائلتها بالوصول الى حلمها. الان هي وصلت لحلمها

الهدف الذي اريد توصيله من خلال هذه القصه، ابدا صغيرا فكر كبيرا لا تقلق على أشياء كثيرة في نفس الوقت أبد بالأشياء البسيطة
ل تيأس من المحاولة الاولى أولا ثم تقدم إلى ألأشياء الأكثر تعقيدا .

🎉 لقد انتهيت من قراءة ابدأ الآن 🎉
ابدأ الآنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن