ليمون30

9.4K 815 250
                                    

اليوم الثلاثون

شهر مضى بالفعل على تواجدي هنا، شهر استطعت فيه العيش كأنسان مجرد من كل ماضيي و حياتي

كان هذا المكان الاكثر ألفه من اخر
لقد عشت
تمكنت من العيش حتى و ان كان الامر صعب

لكن لم تكن الخطه ان يصبح لداي قلبان، او ان ارى الشفق قريبًا مني، لم تكن الخطه لعب كرة السله مع صبي ثرثار، او الركض لسقي شجرة ليمون، لم تكن الخطه ابدًا ان يصبح رجل مثلي مغرم بصبي صغير اشقر الخصلات

لكنني وقعت
الامر اشبه بوقوع حبة ليمون من الغصن، ستكون أمامها حياة جديده بلا اغصانها القدميه، او المكان الذي نشأت فيه و اعتادت عليه

هكذا انا
التقطني تايهيونغ مثل شجره متيبسه فوق التل، و سقاني حتى استطاعت اوراقي الحياة

و لكنه تايهيونغ
استطاع اطعامي الليمون لشهر
الا يستطيع ايقاعي بسهوله؟
اشك في هذا

لم يكن مجرد صبي على اي حال
كان الكون
الكون الصغير في كفاي

هذا الصباح كنت اجلس على الاريكه في منزله، كأس من العصير اعدته والدته الا انني لم المسه، كنت متوترًا، افرك يداي معًا في حجري، ثم ابتلع و العق شفاهي و نحن ننتظره

"جونغكوك؟ مالذي تفعله هنا؟"
سار من اعلى السلم، كان واضح انه استيقظ للتو، عينيه منتفخه، و وجنتيه متورده، لكن البياض في محاجره كان محمر، يجعلني اعلم انه بكي كثيرًا خلفي

"جونغكوك هنا لخطبتك"
اوضحت والدته بسرعه، لم تترك الامر لي للتحدث لانني لم اكن لاستطيع على اي حال

"ماذا؟"
ملامح الصدمه في محياه، و كنت ابتسم ببلاهه على ردات فعله، حتى انه تعثر بالطاوله الصغيره و ضحكنا

"و لقد وافقت"
قالت مجددًا، و كاد ان يتعثر للمره الثانيه، لكنها وقفت تمسكه، ثم ربتت على رأسه تتركنا لوحدنا

"جونغكوك ايها المجنون مالذي يحدث؟" جلس على الاريكه قبالتي، امسكني من قميصي، و جرني نحو وجهه "مالذي تحاول فعله؟ اغسلت دماغ امي؟"

"صباح الخير خطيبي"
الا انني قلت ابتسم، و دفعه هذا لان يعبس

"لمَ لمْ تخبرني؟"
مازالت شفتيه مقوسه
و اعلم انه يتخذ هذا حجه كي يعبس على فراقي لا اكثر

داعبت شقاره بين اصابعي
"هل كنت سترفض شفقي؟"

"كنت سأفعل، اردت صنع بعض الدراما، حيث ارفضك و تعود للطلب مجددًا لارفض مره اخرى تمامًا كما فعلت مع الليمون" ترك قميصي، و سحبته للجلوس في حضني اقبل جبينه

ليمون|ت.كWhere stories live. Discover now