أنا منجذب لها ||7

43 9 2
                                    

🍁أنت مغناطيس  و أنا قطعة خشب 🍁

مر شهر سريعا على ذاك اليوم الذي تلقيت فيه إتصال المجهول ، لا أعلم ولكن بطريقة ما كأن الوقت  يسحب مني كأني أعيش في حلقة مغلقة  كل جوانب  تتشابه  لا استطيع الخروج  هذه هي حياتي  أيامي  تتشابه  ، أملك طفولة مشوهة  و حاضراً مدمر و مستقبلي  غريب عني تماما  .

بطريقة ما أصبحت  تلك الكاتبة  التي تدعى فيونس  قريبة  مني أرتاح  لرؤيتها  فقد جمعنا  القدر خلال هذه الفترة  زمنية  عدة مرات  ، فهناك  لحظات  نخرج  لتحقيق  و لحظات  أخرى  أذهب  لأطمئن عنها  ، سأكون كاذباً إذا قلت أني أذهب لأطمئن عنها  بل لأرتاح  انا لأني أصبحت  مدمنا عليها  بطريقة  مخيفة  .

وهاهي جالست  قربي تحمل قلمها مميز  ذو لون أسود  تكتب  قليلا من كلمات  ترتشف  قهوة سوداء ذات رائحة عطرة  بينما تكمل ما كانت  تفعل  دون مراعاة  لي رغم اني أجلس  أمامها  مباشرة  على نفس  طاولة  نحتسي  نفس  نوع القهوة  منحشرين  في نفس زاوية  من المقهى  لكنها لا تبالي  لوجود  كأني غير مرئي ، كل هذا لا يهم سواءً كان تجاهل بقصد أو بغير قصد أنا فقط ممتن  لهذه  لحظة وليتها  تستمر  طيلة العمر دون إنقطاع  أو فراق لكن  ماذا عسى لطالب مستحيل أن يجد  ، قاطع صوتها  رنان  وتيرة  أفكاري  المتزاحمة 
قد تبدو  للوهلة  الأولى  كأنها تقاتل  من أجل البقاء على قيد حياة  :
" لقد إنتهيت  من الفصل الأول  بفضلك  ، شكرا لك إتيان  "

" يسعدني  أني قد أفدتك  بشيء رغم جهلي  بمثل هذه الأمور "

إبتسمت  بالإشراق  كأنها شمس  قد أشرقت على أناس  لم  يرو  ضوءاً قط ، ومن ثم أكملت  كلامها  قائلة  :
" انت قد ساعدتني  كثيرا لأكمل روايتي ، لذالك سأساعدد  عندما تحتاجني  فقط اطلب مني ذالك "

لنكن  واقعين  أنا لم أكن كاذباً عندما قلت أني مدمن  عليها ، هي تستمر  في سحبي إتجاهها مثل المغناطيس  دون وعي مني  رغم أنها تستمر  في تجاهلي  و معاملتي  بحفاوة  لكن  و بصدق أكثر  هذا شعور يخنقني  يمزقني  كمن  يرتقي  إلى أعلى مراتب  الجنة  و من ثم إلى  أدنى مراتب  الجحيم  .

طأطأت  رأسي  إيجابا  لكلماتها  محاولاً   نجاة  من  أفكاري  المتمردة   ، أكملنا   إحتساء  القهوة  في صمت  هي تتصرف على سجيتها  بينما انا اسرق  بضع  نظارات  منها  كأني أروي  عطشي  ، إنتهينا  من فنجان  القهوة  ذاك  حملت هي أشيائها  و غادرنا المقهى  سويا .

إفترقنى  في منتصف طريق  بتحديد قرب منزلها ،ودعتني  ومن ثم ذهبت  إنصرافها  يشبه  غروب شمس في فصل شتاء تذهب بدفئ  و تتركنا  نصارع  قصاوة  البرد  .

أكملت  طريقي ماشيً  مستغنياً عن ركوب  سيارتي  ، لعلي  أستعيد  رشدي  قليلا  و أرتب  افكار  المتزاحمة 
وعلى وتيرة  صمتي بيني  وبين  نفسي رن  هاتفي  ،  أعيد و أكرر  اكره هذا شيء  أكره  رنينه  لو لم أكن  مجبرا على حمله  لتخليته  عنه في أول فرصة  لي ، أجبت  على متصل وقد بدى لي أنه  ذاك مدعو  كريس
لكن  لما قد يتصل بي ، إستغربت  للوهلة  أولى :

" مرحبا  من معي  ؟ "
" مرحبا ضابط  إتيان  أنا  كريس ، كيف حالك  ؟"
" أنا بخير ، أدخل في صلب  الموضوع  "
" حسنا   أريد مناقشتك  في موضوع  مهم لذا أريد  أن ألتقيك "
" لا وقت لدي  "
" الأمر يخص فينوس ..."
" أنا قادم ، أين أنت ؟ "

قطعت  الإتصال بعد  أن أخبرني  بي مكانه ، ودون  أي ذرة  تردد  عدت  أدراجي  إلى سيارتي  ، ومن ثم إنطلقت  إلى وجهتي  .

" سيدي  لقد وجدنا مكانها  بالفعل "
نطق  صاحب نذبة عميقة  على عينه  اليسرى  مخاطبا
سيد  زوجيف  الذي كان يجلس على كرسيه  يحمل  كلبه  الفضل ، إبتسم  بتكلف  ومن ثم  نطق  قائلا  :

" جهز  سيارة  دعنا نرى  كيف أصبحت   إبنتي  "
" هل أنت متأكد  سيدي ..."
لم  يكلف عنان  نفسه حتى لإكمال  ما أراد  قوله  فقد أسكتته  تلك  نظرة  التي قد قرأ  من  خلالها  " من أنت  لي تملي  علي ما أفعل  " ، جفف  حلقه  و كأنه  يبحث عن مخارج  الحروف
" سيدي أنا  أقصد  هل ستعود  بصفتك  هذه  ، أقصد امر حقيقتك  "
" بطبع  لا أيها سخيف  سأعود  لحياتها  بصفتي رجل أعمال شهير  زوجيف  دوستيف  "

طأطأ  رجل ذو ندبة  على عينيه  رأسه  وغادر ليكمل عمله  ، لكن لا تخفى عليه ملامح  شر سيده  كان متأكد  لدرجة قطع شك باليقين  أنه  يحتاج  شيء ما  من إبنته  مزعومة   لأنه  في نهاية  ذاك شخص الذي يعامل ناس  وفق  مصالحه  هو دون إعتبار  بما  يشعرون  .

_______________

أتمنى أن بارت  قد أعجبكم  ، لا تنسو ترك تعليق 
وتصويت  من أجل الإستمرار💫

ما هو موضوع  مهم الذي سيتحدث عنه كريس و إتيان؟؟

ما هو هدف سيد جوزيف  ؟؟

توقعاتكم  لأحداث  القادمة ؟؟

....Ay...

القاتل ~ Killer  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن