Chapter 27 *والأخير*

Start from the beginning
                                    

ما إن وصلت لتلك النقطة حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها لتتنهد براحة و كأن كل ما تتمناه تحقق حقا في يوم واحد فقط بل في ساعات زمنية قصيرة.

" أنچيل ..هل أنتي بخير ؟! ... كيف تشعرين الآن؟!"
تسائل الملك سيبيان بنبرة مستجمعا بها كل حنان العالم .

" نعم نعم أنا بخير جدا جدا الآن.... و أيضا أنا سعيدة لأنني.... لأنني أصبحت بشرية مثلك .. لم أعد خالدة .. سنشيب معا و نموت معا "
قالتها أنچيل بسعادة غامرة و حب طاغي على معالمها.

" و لكنكِ أصبحتِ ضعيفة الجسد يا أميرتي و أيضا .... كيف سنكون معا ان عدت لمملكتي؟! .... و ما الطريقة التي سترجعنا بالأساس؟! "
كانت ذلك حديث الملكة فيكتوريا الحائرة في أمر الجميع.

" و كيف أكون ضعيفة و أنا ابنتك أمي ... أنا بخير حقا ... و أحقا لا تعرفون طريقة للعودة لمملكة السماء؟!"
تسائلت في نهاية كلامها بصدمة و دهشة.

" نعم لقد كنت متسرعة في المجئ و لم آخذ زمام الأمور في طريق العودة "
قالتها الجدة بإستياء و هي تخفض رأسها بخزى.

صمت الجميع و عمت الغرفة بالهدوء المخيف لتردف أنچيل بهدوء مفاجئة الجميع بما قالته .

" و لكنني أعرف طريق العودة للملكة السماء "

" و لكن كيف و أنتي الآن بشرية ؟! "
كان هذا سؤال ڤيكتوريا الذي يحمل طيات الحزن.

" جلالة الملك ستيڤان هل تتذكر ذلك الكتاب في الصندوق الذي حملته لسنين ؟!"

سألت موجههة حديثها للملك ستيڤان بكل احترام .

صدم الجميع من فكرتها... كيف تاهت عنهم الفكرة جميعا و الآن السؤال هنا.... هل سيقوم الكتاب بعمله معها بعد أن أصبحت بشرية عادية ؟!.

" نعم ابنتي ... مازلت أحمله معي "
أجاب ستيڤان بتأكيد للأخرى ... ليأمر الخدم بجلبه لهم سريعا .

" هل سيقوم بعمله معكِ يا ابنتي ... أم أننا لن نرجع مملكتنا العزيزة أبدا ؟! "

قالتها الجدة بنبرة حزينة مع اخر كلماتها.

" آمل أن يعمل جدتي "
قالتها أنچيل بتمني و أمل كبيرين.

" تفضلي يا ابنتي هذا هو الكتاب "

قالها الملك ستيڤان وهو يمده لها بعد أن أحضره الخادم.

التقته أنچيل بيد مرتجفة قليلا و هي تبلع ما بجوفها .
أمسكت به لتنظر له طويلا و هي تتنفس ببطئ و روية لتقرر فتحه أخيرا و هي تتمنى أن لا يخذلها ذلك الكتاب .

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now