ما إن وصلت لتلك النقطة حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيها لتتنهد براحة و كأن كل ما تتمناه تحقق حقا في يوم واحد فقط بل في ساعات زمنية قصيرة.
" أنچيل ..هل أنتي بخير ؟! ... كيف تشعرين الآن؟!"
تسائل الملك سيبيان بنبرة مستجمعا بها كل حنان العالم ." نعم نعم أنا بخير جدا جدا الآن.... و أيضا أنا سعيدة لأنني.... لأنني أصبحت بشرية مثلك .. لم أعد خالدة .. سنشيب معا و نموت معا "
قالتها أنچيل بسعادة غامرة و حب طاغي على معالمها." و لكنكِ أصبحتِ ضعيفة الجسد يا أميرتي و أيضا .... كيف سنكون معا ان عدت لمملكتي؟! .... و ما الطريقة التي سترجعنا بالأساس؟! "
كانت ذلك حديث الملكة فيكتوريا الحائرة في أمر الجميع." و كيف أكون ضعيفة و أنا ابنتك أمي ... أنا بخير حقا ... و أحقا لا تعرفون طريقة للعودة لمملكة السماء؟!"
تسائلت في نهاية كلامها بصدمة و دهشة." نعم لقد كنت متسرعة في المجئ و لم آخذ زمام الأمور في طريق العودة "
قالتها الجدة بإستياء و هي تخفض رأسها بخزى.صمت الجميع و عمت الغرفة بالهدوء المخيف لتردف أنچيل بهدوء مفاجئة الجميع بما قالته .
" و لكنني أعرف طريق العودة للملكة السماء "
" و لكن كيف و أنتي الآن بشرية ؟! "
كان هذا سؤال ڤيكتوريا الذي يحمل طيات الحزن." جلالة الملك ستيڤان هل تتذكر ذلك الكتاب في الصندوق الذي حملته لسنين ؟!"
سألت موجههة حديثها للملك ستيڤان بكل احترام .
صدم الجميع من فكرتها... كيف تاهت عنهم الفكرة جميعا و الآن السؤال هنا.... هل سيقوم الكتاب بعمله معها بعد أن أصبحت بشرية عادية ؟!.
" نعم ابنتي ... مازلت أحمله معي "
أجاب ستيڤان بتأكيد للأخرى ... ليأمر الخدم بجلبه لهم سريعا ." هل سيقوم بعمله معكِ يا ابنتي ... أم أننا لن نرجع مملكتنا العزيزة أبدا ؟! "
قالتها الجدة بنبرة حزينة مع اخر كلماتها.
" آمل أن يعمل جدتي "
قالتها أنچيل بتمني و أمل كبيرين." تفضلي يا ابنتي هذا هو الكتاب "
قالها الملك ستيڤان وهو يمده لها بعد أن أحضره الخادم.
التقته أنچيل بيد مرتجفة قليلا و هي تبلع ما بجوفها .
أمسكت به لتنظر له طويلا و هي تتنفس ببطئ و روية لتقرر فتحه أخيرا و هي تتمنى أن لا يخذلها ذلك الكتاب .
YOU ARE READING
الملاك الساقط || fallen angel
Paranormalملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوجود إلا أن أتى اليوم الذى قلب حياتها رأسا على عقب وجعلها شخصية أخرى منذ أن قابلته الملك(سيبيان) تغيرت أنچيل لفتاة أخرى قوية وعنيدة وصامدة ، ي...
Chapter 27 *والأخير*
Start from the beginning